يرفض الاستراليون تصدير الخرفان حية إلي مصر بسبب ما اعتبرته منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الحيوان سوء معاملة هذه الخراف في مصر.. وتعجبت وسألت نفسي كيف تتم إساءة المعاملة للخروف الاسترالي؟!.. وتوقعت عدة احتمالات قد يكون سيادته تعرض لها منذ قدومه بداية من الطائرة أو الباخرة داخل المطار أو الميناء البحري, فمثلا قد تكون الصورة الموجودة له داخل جواز سفره الخاص به غير واضحة واعترض موظفو المطار علي ذلك, أو أصر هو علي الخروج من قاعة كبار الزوار وهذا غير مسموح به!!.. ثم إذا افترضنا أنه خرج من الميناء الجوي أو البحري وبعد ذلك رفض ركوب عربة نقل الحيوانات التي ستقله إلي المذبح وصمم أن ينتقل في عربة مكيفة الهواء ذات دفع رباعي تتناسب مع مستواه العالمي!! وإذا افترضنا أيضا أنه وصل إلي المذبح ألا يحتمل أن يكون قد رفض أن يذبح بالطريقة الشرعية التي يشترط الذين سيأكلونه أن يذبح بها, ولماذا لا يكون حاول نطح الأطباء البيطريين الذين يفحصونه طبيا والتأكد من سلامته أو اعترض علي الجزارين ألا يذبح بسكين مصري وإنما بسكين استرالي!! كان الله في عون الخروف المصري وهو يري التفرقة في المعاملة بين الحيوان وأخيه الحيوان, وأين منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان في تعذيب الثور في حلبات المصارعة للثيران في إسبانيا, وياليت استراليا وهي محسوبة علي المعسكر الغربي تستنكر ما يحدث للإنسان الأعزل في فلسطين أطفالا ونساء بالقنابل العنقودية من جيش الاحتلال الإسرائيلي. د. مصطفي شرف الدين