تواجه مصر للطيران تحديات كبيرة خلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد, الأمر الذي يتطلب تضافرا لجهود كل العاملين بالشركة لتجاوز الظروف الحالية التي ادت الي خسائر كبيرة للطيران المصري وفي المقدمة مصر للطيران. . فما هي الصورة الآن, وكيف يري رئيس الشركة القابضة للطيران مستقبل الشركة في ظل الأوضاع الحالية؟ في بداية حديثه ل عالم المطارات اكد الطيار حسام كمال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن الاحداث التي تمر بها مصر أدت الي تراجع بسيط علي حد قوله في مستوي بعض الخدمات المقدمة للركاب علي رحلات الشركة, مؤكدا ان ذلك لا يعد انهيارا ولكنه تراجع فقط, مشيرا الي ان هناك خطة شاملة لتطوير الأداء بالشركة وتحسين الخدمات المقدمه للراكب بداية من حجز تذكرة السفر حتي حصوله علي حقائبه مرورا بكل الإجراءات, وسيشهد العام الجديد إنجاز هذه الخطة الشاملة. وعن الخسائر وضرورة خفض المصروفات قال ان الخسائر, ترجع لأسباب كثيرة, وليست المصروفات وحدها سببا في الخسائر, لانه مهما تم خفض المصروفات فلن تتوقف الخسائر إلا بمنظومة متكاملة من الخطوات وعودة الحركة الجوية والسياحية الي طبيعتها مشيرا الي ان هناك اسبابا متنوعة للخسائر: منها وجود بعض الخطوط الخاسرة وغير المربحة اقتصاديا إذ لا توجد شركة طيران في العالم كل خطوطها مربحة ولكن كل الشركات بها خطوط خاسرة واخري مربحة تعوض بعضها, ويشير كمال الي نقطة مهمة وهي ان مصر للطيران هي الشركة الوطنية حاملة العلم المصري وهذا يضع عليها مسئوليات والتزامات وطنية, فهناك بعض الخطوط التي يطلق عليها خطوط سياسية لابد من تشغيلها سواء كانت تحقق مكاسب أو خسائر.. ايضا الوقود يمثل نسبة كبيرة في نفقات التشغيل تصل الي نحو40% من تكاليف الرحلة, كل هذه العوامل وغيرها قد تؤدي لخسائر وهناك عدة محاور نعمل عليها من بينها خفض العمالة غير الضرورية للحد من نزيف الخسائر. وعن إمكانية دمج بعض الشركات في مصر للطيران قال نقوم حاليا بدراسات لإعادة هيكلة الشركات بما فيه مصلحة العمل, والعاملين, مع عدم المساس بحقوقهم المالية أو الوظيفية, اما بالنسبة لنشاط الشركات فندرس حاليا الأمر بصورة متأنية لكي نصل الي نموذج متكامل لكل شركة بما يتناسب مع الاوضاع الحالية ويحقق مرونة أكثر في التشغيل ويقلل من الخسائر ويزيد من الأرباح. وحول خطة تحديث اسطول الشركة قال انه لابد من التحديث لأن الطائرات الجديدة توفر وقودا اكثر, فالطرازات الحديثة الإيرباص350 وبوينج787 توفر اكثر من22% من اجمالي الوقود, علي الرحلات, وعن مراحل التحديث قال إن متوسط اعمال اسطول مصر للطيران حاليا9 سنوات وبالتالي لدينا مرحلتان الاولي عاجلة لتغيير الطائرات ايرباص320 التي تجاوز عمرها20 عاما واصبحت مكلفة جدا في تشغيلها الي جانب ان بعض طرازات الطائرات الموجودة حاليا في اسطول الشركة لن تهبط في اوروبا مع بداية عام2015 نظرا للاشتراطات الاوروبية بضرورة وجود اجهزة ملاحة حديثة.. وهذه الخطة من المنتظر انتهاؤها عام2014, أما الخطة الثانية وهي طويلة الأجل فتشمل تغيير طائرات ايرباص330 وبوينج300/777 التي ستخرج من الخدمة مع عام2022 2025 وعن تمويل شراء الطائرات الجديدة قال إن الشركة ستعتمد علي نظام التأجير التشغيلي فلا توجد شركة طيران في العالم تمتلك كل طائراتها فهناك جزء تمليك وآخر بنظام التأجير سواء التشغيلي أو التمويلي.