أكد مساعد الرئيس السوداني جعفر الصادق الميرغني, إن هناك حزمة قرارات رئاسية مرتقبة تحمل أنباء سارة لكل جموع الشعب السوداني. وقال- عقب عودته للخرطوم مساء أمس الاول- بعد زيارة شملت كلا من بريطانيا ومصر- إن السودان مقبل علي مرحلة جديدة وعلي الجميع القفز علي الخلافات والاستعداد للبناء, موضحا أن كل المؤشرات تدل علي الاتجاه نحو خطوات توافقيه خالصة سواء في الحكومة أو المعارضة. وأكد مساعد الرئيس السوداني, إن هذه الخطوة تمثل إيذانا بنهاية الإقصاء المتبادل, وبداية عهد الحوار العميق الذي يحقق المصلحة الوطنية للبلاد. وشدد الميرغني, علي ضرورة استثمار هذه الفرصة التاريخية بمضاعفة النشاط السياسي, وتقديم تنازلات جوهرية من قبل الجميع, وأن تضع جميع القوي السياسية مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينها. ومن جهته, أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي استعداد حكومة الخرطوم للتفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان, مستنكرا لجوء الحركة الشعبية لمخاطبة أطراف غير معنية بالأزمة باعتباره السبيل الوحيد لحل القضية. ونفي كرتي- وفقا لصحيفة سودان تربيون الصادرة بالخرطوم أمس- دعم الخرطوم لمجموعة المتمردين بقيادة رياك مشار في صراعها مع جيش جنوب السودان, واصفا موقف بلاده من الأزمة والقتال الدائر بدولة الجنوب منذ ديسمبر الماضي بالمتوازن. و شددت السفارة الأمريكيةبالخرطوم علي ضرورة تفعيل الحوار السياسي بين الحكومة والأحزاب السياسية السودانية للتوصل لتسوية شاملة لتحقيق مصالح الشعب السوداني. ونفي جوزيف استافورد القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالخرطوم دعم واشنطن للحوار بين الحكومة السودانية والقوي السياسية, مشيرا إلي أن بلاده تعطي أهمية كبري لما يجري في السودان,داعيا حكومة الخرطوم لإجراء الحوار السياسي.كما نفي-في تصريحات أمس- علمه بالتغييرات السياسية التي يعتزم الرئيس عمر البشير إجراءها, مؤكدا أن بلاده لا تدعم اي طرف من الأطراف المتصارعة بدولة الجنوب. وفي جوبا,بدأت فاليري آموس مسئولة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة أمس زيارة الي جنوب السودان حيث تهدد أزمة انسانية واسعة النطاق بالحاق الضرر بالناس, في حين يواصل طرفا النزاع القتال علي رغم وقف اطلاق النار.