بعض مضي ثلاثة أعوام علي ثورة52 يناير من حقنا أن نتساءل عن الثوار الحقيقيين الذين فجروا الثورة وظلوا في الميدان وواجهوا كل أشكال العنف بثبات جعل المواطنين يتعاطفون معهم وينزلون إلي الشوارع لدعمهم ليس في القاهرة وحدها وانما في كل المحافظات حتي تحقق الحلم وانزاح النظام يفعل اعداد محدودة من الثوار خرجوا في مجموعات صغيرة يتحركون بحذر في الشوارع الجانبية حتي لا يلفتون نظر الأمن وهم في طريقهم للتجمع في ميدان التحرير بعد دعوة أطلقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. المشهد الآن مختلف تماما هناك عناصر وقوي ظهرت وكلها تدعي انها كانت في الميدان وأنها شاركت في الحدث العظيم.. هذه الأصوات أصبحت هي العالية بفضل الفضائيات وهي تلبس نفسها ثوب البطولة في حين أن الأبطال الحقيقيين اختفوا عن المسرح تماما لتخرج التماثيل مدعية البطولة ولتلبس نفسها ثوب الطهارة والثورية. الأمثلة عديدة آخرها الإخوان الذين نسبوا الثورة لأنفسهم وادعوا أنهم كانوا سبب نجاحها رغم أنهم من البداية أعلنوا عدم مشاركتهم فيها ورأينا عناصر من الفلول تأخذ موقعها باعتبارها عارضت عناصر النظام السابق وأنها نزلت الميدان دفاعا عن الثورة ورأينا أيضا مسميات نشطاء وحقوقيين وائتلافات كلها قامت لتنظر لدورها في تفجير الثورة وحمايتها.. وفي ظل هذا التعتيم ضاعت الحقيقة وغابت الوقائع والتبس الأمر واختلط الوطنيون بأصحاب الأجندات والمصالح وتاهت البلاد بعد غياب الحقائق.. أما آن الأوان مع ذكري52 يناير لاستعادة الوعي وإبعاد المزيفين وتقديم أبطال الثورة الحقيقيين للصفوف الأولي باعتبارهم الأكثر نقاء وحبا لمصر وفداء لها بدلا من الزيف والبهتان علي أصحاب الثورة الحقيقيين وإضاعة حقوقهم. لمزيد من مقالات عزت عبد المنعم