شكلا أضاف الوافدون424 ألف صوت الي الذين حضروا الاستفتاء علي الدستور, لكن الأهم في تجربة الوافدين استخدام القاريء الالكتروني الذي تحدث عنه المستشار نبيل صليب رئيس اللجنة العليا للانتخابات الذي جرت تجربته لأول مرة في بعض اللجان. ويقوم هذا القاريء في ثوان فور ادخال بطاقة الرقم القومي للناخب بالجهاز, بتحديد صحة البطاقة وحق صاحبها في الانتخاب وأنه مقيد في اللجنة, ولم يسبق له التصويت في لجنة أخري. وفي مواجهة أي مخالفة يضيء الجهاز أوتوماتيكيا نورا أحمر يوقف تصويت صاحب البطاقة وتعريضه للعقوبة اذا تبين تصويته في أكثر من لجنة, بما يؤمن عملية الانتخاب وسرعتها. وهذا الجهاز جزء من مشروع يتكون من جزءين( القاريء والشاشة) أشرف علي وضعه الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الادارية الأسبق عام2006 ليكون بداية تحديث نظام الانتخابات. وقد تحمس له د.أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وطلب من د. درويش بحثه مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي الذي بعد أن ذهب اليه د. درويش وشرح له فكرة النظام, استمع اليه العادلي حتي انتهي من الشرح ثم سأله وهو يشير الي الكوب الموضوع أمامه: شربت الليمون ياسيادة الوزير ؟. ومن يومها تم دفن المشروع الي أن جاء استفتاء الدستور فتقرر بدء تجربته. وفي عملية الاستفتاء التي تكون بين نعم ولا أو بين دائرتين مختلفتي اللون, أو في الانتخابات بين ناخبين لكل منهم رمزه( الساعة الكتاب المفتاح وهكذا) فإنه بعد قيام القاريء بقراءة بيانات بطاقة الرقم القومي وإجازتها, يذهب الناخب الي الشاشة الموضحة عليها اختياراته بالألوان والرسوم فيسهل عليه تمييزها حتي لو كان أميا, فيقوم بالضغط علي اختياره مما يسرع من عملية الانتخاب ويوفر مئات الملايين ويضمن صعوبة التزوير. ولهذا تعد التجربة قفزة لانتخابات عصرية. وحتي نكون واضحين فإن أساس أي نظام انتخابي يبدأ من سؤال: هل نريد تزويرا أم لا؟ مع نية التزوير انسوا التكنولوجيا, أما اذا كنا نريد انتخابات نزيهة, فلن يقف عائق في سبيل استخدام وسائل العصر وتطوير العلم لها مهما يكن الناخب أميا! http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر