ندد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بقيام جيش جنوب السودان والمتمردين بسرقة مواد غذائية وإمدادات انسانية مع تفاقم النزاع الذي تشهده تلك الدولة. وعبر كي مون عن قلقه إزاء ارتفاع حصيلة القتلي خلال شهر من النزاع بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفاكير وتلك المؤيدة لنائبه السابق رياك مشار وشدد علي أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لن تساعد أيا من الطرفين. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة مصادرة آليات تنقل مساعدات إنسانية وسرقة مخزون المواد الغذائية ومساعدات اخري من قبل القوات الحكومية والمناهضة للحكومة, كما قال الناطق باسمه مارتن نسيركي. وجاء بيان بان كي مون بعد ساعات علي إعلان بعثة الأممالمتحدة أن عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلي مقر المنظمة الدولية أصيبوا في القتال بين قوات كير ومشار. وقال نسيركي إن الطرفين خاضا معارك ضارية قرب قاعدة ملكال في ولاية اعالي النيل, وأوقع الرصاص الطائش عشرات الجرحي في المخيم الذي أقامته الأممالمتحدة في المدينة. وأضاف أن المهاجمين استخدموا بنادق قتالية ودبابات. وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت في وقت سابق أن أكثر من مائتي شخص غرقوا في أثناء فرارهم من المعارك حين انقلبت العبارة التي كانت تقلهم. ودعا بان مجددا الي وقف لاطلاق النار لاعطاء فرصة للمفاوضات التي تتولي رعايتها إيجاد في اديس ابابا. وفي القاهرة, أكد البرلمان العربي أنه يتابع باهتمام وقلق عميقين تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في جنوب السودان, وتأثيراتها السلبية علي الأوضاع الإنسانية لشعب دولة جنوب السودان الشقيقة, قناعة منه بأن استقرار الأوضاع في الجنوب ينعكس إيجابيا علي جواره العربي والإفريقي. ودعا البرلمان العربي جميع الأطراف إلي ضبط النفس, واللجوء إلي الحوار لتسوية الخلافات.