وسط توقعات بتصاعد الإضرابات واستمرار حالة الغليان في الشارع, أعلنت النقابات الرئيسية لعمال البترول في نيجيريا تعليق المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة التي اجتاحت العاصمة النيجيرية الأسبوع الماضي في أعقاب قرار الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان خفض أسعار البنزين, بينما انتشرت قوات من الجيش في المواقع الرئيسية للاحتجاجات لمنع تجددها, حيث فرقوا أكثر من ألف متظاهر حاولوا التجمع في وسط المدينة لمواصلة الاحتجاجات. ففي محاولة لتهدئة الأجواء واحتواء الأزمة بعد فشل المفاوضات مع الاتحادات العمالية, أعلن الرئيس النيجيري جوناثان أنه سيتم خفض أسعار البنزين إلي97 نايرا- حوالي0.60 دولار- للتر, وذلك بعد أسبوع من بدء إضرابات واحتجاجات في شتي أنحاء نيجيريا ضد قرار الحكومة بإلغاء دعم الوقود. ودفعت الأحداث المشتعلة عددا من رجال الدين المسيحي وزعماء الكنائس إلي التحذير من حرب أهلية في البلاد علي غرار الحرب التي اندلعت من عام1967 إلي عام1970, في حالة عجز الحكومة عن اتخاذ قرارات صائبة لوقف الاحتجاجات الناجمة عن رفع أسعار الوقود, وكذلك بسبب فشل التعامل مع تهديدات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة. وطالب رجال الدين في تصريحات نشرتها صحيفة ذيس داي النيجيرية الرئيس جوناثان بالاستماع إلي صوت العقل للتغلب علي المشكلات الأمنية في البلاد ومنع تدهور الاقتصاد النيجيري بسبب الإضرابات والاحتجاجات. ومن ناحية أخري, زار عدد من رجال الدين المسلمين في مدينة كانو ذات الأغلبية المسلمة في شمال نيجيريا عددا من كنائس المدينة تضامنا مع الأقلية المسيحية.وجاءت الزيارة بعد أيام من انتشار رسائل قصيرة علي الهواتف المحمولة في نيجيريا تدعي أن مسلمين متطرفين يستعدون للقيام بأعمال مسلحة ضد المسيحيين في شمال البلاد, وبعد أسابيع من تحذيرات لجماعة بوكو حرام للمسيحيين بمغادرة المنطقة. وطمأن رجال الدين المسلمون نظرائهم المسيحيين بأنهم سيقفون معهم ضد أي تهديد.