كشف تقرير جديد لمنظمة اليونسكو عن كيفية توسيع نطاق الوصول إلي التكنولوجيات عالية السرعة في المنصات الثابتة والمحمولة علي حد سواء, ليشمل التلاميذ والمعلمين في جميع أنحاء العالم لتحقيق المكاسب لهم, ولمجتمعاتهم المحلية. التقرير وضعته لجنة العمل باليونسكو المعنية بالتعليم, والتابعة للجنة النطاق العريض تحت عنوان التكنولوجيا والتعليم- المضي قدما في تنفيذ برنامج التعليم للجميع, وشارك في عرضه إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو, وحمدون توري, الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات. التقرير يتيح النفاذ إلي خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض إمكانيات غير مسبوقة لسد الهوة في مجال التعليم, وتحويل التعلم وتحسين المهارات الضرورية للعولمة الاقتصادية, شريطة أن تقوم الحكومات بإتاحة الوصول إلي خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض, وبتمكين المعلمين والتلامذة من استخدام التكنولوجيا, وبدعم إنتاج مضمون باللغة المحلية وبتعزيز الموارد التعليمية المفتوحة. وقال التقرير: إن أقل من ثلاث سنوات تفصلنا عن التاريخ المحدد لتحقيق هذه الأهداف, موضحا انه ولا يزال61 مليون طفل بعمر المدرسة الابتدائية, و71 مليون طفل آخر بعمر المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي خارج المدرسة, ويقدر أن تبرز الحاجة إلي7.1 مليون معلم إضافي لتحقيق تعميم التعليم الابتدائي. ويفتقر ما يربو علي793 مليون راشد بنسبة64% منهم من النساء إلي مهارات القرائية, علما بأن معدلات القراءة الأدني متوفرة في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب وغرب آسيا. وأوضحت المديرة العامة لليونسكو أن تقدما كبيرا قد أحرز نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول عام2015, إلا أن عددا كبيرا من البلدان لا يزال معرضا لاحتمال عدم تحقيق هذه الأهداف, ولا تزال الهوة الرقمية تشكل هوة إنمائية, والثورة المستمرة علي صعيد الأجهزة المحمولة وشبكة الإنترنت تتيح لجميع البلدان, وبخاصة النامية والأقل نموا منها, فرصا غير مسبوقة. وقال حمدون توري إن قدرة خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض علي تحسين وتعزيز التعليم وتجربة التلاميذ في التعليم مسألة لا جدال فيها, والتعليم الجيد والشامل يشكل أساسا لتوفير أسباب المعيشة وبناء الأسر في المستقبل, والتعليم يفتح العقول فضلا عن فتح آفاق جديدة للعمل. ويؤكد التقرير أنه بالرغم من الزيادة السريعة في إمكانيات الوصول إلي شبكات النطاق العريض الثابتة والمحمولة, لا تزال الهوة الرقمية عميقة, ويقدر الاتحاد الدولي للاتصالات أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت قد ناهز ال2.5 مليار بحلول نهاية عام2012, إلا أن ربع السكان فقط يستخدمون الإنترنت في البلدان النامية. وفي أقل البلدان نموا, تنخفض هذه النسبة إلي6 في المائة فقط. والنسخة الأخيرة من تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات بعنوان قياس مجتمع المعرفة وتشير إلي فروقات عالمية وإقليمية واسعة علي صعيد كل من مستوي تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصال والكلفة الشهرية للنفاذ إلي خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض التي لا تزال تمثل أكثر من مائة في المائة من متوسط أجر شهري في17 بلدا. ويؤكد التقرير أنه في عام2009 تمكن حوالي93% من الشباب البالغة أعمارهم15 سنة في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي من الوصول إلي حاسوب والنفاذ إلي شبكة الإنترنت في المدرسة, مع معدل8 تلاميذ لكل حاسوب, وأما في البلدان النامية, فالوصول إلي مرافق تكنولوجيا المعلومات والاتصال لا يزال يشكل تحديا مهما.