ناقشت منظمة اليونسكو تقريرا جديدا حول التكنولوجيا وارتباطها بالتعليم تنفيذا لبرنامج التعليم للجميع ولتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيات العالية لتصل الي التلاميذ والمعلمين في جميع أنحاء العالم, حيث شارك في مناقشات التقرير الذي اعده فريق العمل المعني بالتعليم والتابع للجنة النطاق العريض ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو وحمدون توري, الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات. وعلقت ايرينا بوكوفا علي ماجاء بالتقرير من ان هناك تقدما كبيرا قد أحرز نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول عام2015 إلا أن عددا كبيرا من البلدان لا يزال معرضا لاحتمال عدم تحقيق هذه الأهداف ولا تزال الهوة الرقمية تشكل هوة إنمائية والثورة المستمرة علي صعيد الأجهزة المحمولة وشبكة الإنترنت تتيح لجميع البلدان, وبخاصة النامية والأقل نموا منها, فرصا غير مسبوقة وطالبت بضرورة الاستفادة إلي أقصي حد ممكن من خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض لتوسيع الوصول إلي نوعية التعليم للجميع.واشارت إلي ان التقرير اقر بأن المشاركة في الاقتصاد العالمي تعتمد بشكل متزايد علي مهارات التبحر في العا لم الرقمي, لكنه ينبه الي ان المناهج الدراسية التقليدية لاتزال تتجه نحو إعطاء الأولوية لتراكم المعارف أكثر منه لتطبيقها وتفشل في تدريب التلاميذ علي مهارات القرائية المتصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال. وأكد حمدون توري أن قدرة خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض علي تحسين وتعزيز التعليم وتجربة التلاميذ في التعليم مسألة لا جدال فيها. والتعليم الجيد والشامل يشكل أساسا لتوفير أسباب المعيشة وبناء الأسر في المستقبل, والتعليم يفتح العقول فضلا عن فتح آفاق جديدة للعمل. وأصبح اليوم بمقدور تلميذ موجود في بلد نام ما الولوج إلي مكتبة جامعة مرموقة في أي مكان من العالم باستخدام التكنولوجيا.