القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر- سبحانه وتعالي- ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشاك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب إلي أحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. رغم تصريح وزير خارجية قطر في لندن بأن الدوحة مازالت تنتهج نفس السياسة الخارجية السابقة مع تغيير بعض الأساليب فقط!! لكن الشعب القطري الأصيل المحمي بعروبته أصبح كاشفا للأدوار المشبوهة التي يقوم بها حكامهم, ويعي قيمة الأموال المهدرة التي لم يكن من وراء إنفاقها إلا مزيد من شراء سلاح الغدر وتجنيد المرتزقة وتدريب الإرهابيين تفعيلا لإستراتيجية الغرب والتي جلبت لهم العار والخيانة في مغامرات غير محسوبة تجاوزت المعايير الأخلاقية. الشعب القطري عليه أن يبتلع الحقيقة المرة بسياسات حكامها الانتهازية برسم صور مزيفة وتصوير حكامها كمناضلين قوميين ساعين إلي جمع شمل الفرقاء الفلسطينيين لحل القضية.. رغم علم الجميع بأن سياسة قطر وتحالفها مع منظمة حماس وفصائلها الجهادية وفرق المرتزقة القتالية العاملة في سوريا وسيناء قد أرثي قواعد الوضع المأساوي لشعب غزة بل الشعب الفلسطيني كله. آخر ما تهتم به أمارة قطر هي قصية الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وحال سجونها ممتلئة بمن يختلف مع حكامها وقد قامت بسحب الجنسية من مواطنيها بلا سند قانوني أو إنساني ولم ينجح حكامها في الاستمرار ورسم صورة حضارية مع حصولها علي إقامة بطولة كأس العالم الكروية لعام 2022( وللحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم