أكد حسن حمدي رئيس النادي الأهلي أن مجلس الإدارة الحالي اتخذ قرارا بأنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة للقلعة الحمراء ورغم ذلك تجد من يزايد علينا ويقول إننا نريد البقاء لأطول فترة ممكنة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأطول في تاريخه الذي عقده بعد ظهر أمس بمقر النادي بالجزيرة في حضور أعضاء مجلس الادارة المهندس هشام سعيد والمهندس خالد مرتجي ورانيا علواني وخالد الدرندلي والعميد حسن مسعود مدير عام النادي و نائبه محمد مرجان بهدف توضيح موقف النادي في القضايا المثارة بالأوساط الرياضية. وقال حمدي أن مبدأ التشكيك في وطنية النادي الأهلي مرفوض شكلا وموضوعا, فعلي مدار تاريخه ومنذ نشأته عام1907 تعمل منظومته في إطار خدمة البلاد, رافضا حملات التشويه التي تعرض لها مجلس الادارة أخيرا بدون أي اسباب. وأضاف أن أزمة اللوائح ليست وليدة اليوم أو هي صراع مع وزيري الرياضة طاهر أبوزيد والعامري فاروق ولكنها تعود لفترة المهندس حسن صقر وكان الأهلي يطالب بتغيير اللوائح الموجودة آنذاك لأنها لا تعمل وفقا للوائح والمواثيق الأوليمبية والدولية, وأوضح أن ربما الأمر يعود إلي ما قبل ذلك حيث تم تشكيل لجنة لمقابلة الدكتور كمال الجنزوري وقت أن كان رئيسا للوزراء في نهاية التسعينيات, وذهبنا له برئاسة الراحل صالح سليم وأنا والمستشار محمود فهمي والمستشار عبدالمجيد محمود لتقديم قانون جديد للرياضة يتماشي مع اللوائح التابعة للجنة الأوليمبية الدولية وهو ما وافق عليه الجنزوري بالفعل و لكن رحيله من رئاسة الوزراء حال دون إتمام الأمر. وشدد رئيس النادي علي أن مجلسه لا يعتبر أن الخلاف في بعض القضايا هو عداء مع أحد لأننا أبناء وطن واحد, وتابع أن مجلس الإدارة يعمل علي اعداد لإئحة تخدم النادي وأعضاء الجمعية العمومية والرياضة المصرية كلها منذ أن تلقي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وقتها خطابا من اللجنة الإولمبية الدولية تطالبه بضرورة تعديل و تغيير اللوائح و قانون الرياضة, و لكن قيام الثورة تسبب في تأجيل الأمر ثم تكرر الأمر مع الوزيرين العامري وأبوزيد. ورفض حسن حمدي المزايدات علي دور النادي الأهلي ووطنيته واعضائه وجماهيره التي نشأ عليها, وأنه ومجلسه لديهم سياستهم التي لا يتم الحياد عنها مؤكدا أن النادي يعمل وفقا لدستور لا يسمح بالتدخل في السياسة ولا الدين, ويقدم الدور الوطني والرياضي في أفضل مستوياته علي مدار التاريخ. وأكد أنه لا داعي لما يتردد علي الساحة حاليا حول استقواء المجلس الحالي بالخارج ويجب عدم الحديث في هذا الأمر حيث إن الأمر متعلق بمستقبل الرياضة المصرية, وقال إن موقف الأهلي في اللجوء للجنة الاوليمبية الدولية التي تنظم قواعد اللعبات الرياضية حول العالم لا يختلف كثيرا عن موقف مصر كدولة لا تستطيع الخروج عن قرارات الأممالمتحدة وهو نفس الامر الذي يجب العمل به في وزارة الرياضة وقانون الرياضة لأنك تعمل وفقا للوائح دولية, وأوضح إنه لا ينظر لتلك الأحاديث بشكل جاد لأنها لا تمثل له أكثر من فقاقيع رغم أنها تشويه متعمد للنادي ورموزه ومجلس إدارته. وأبدي رئيس النادي حزنه لما يلقاه الأهلي ومجلسه وفريق الكرة من انتقادات وجدل كبير رغم التكريم والحفاوة علي مستوي العالم بأسره بعد بطولتي دوري الأبطال الأفريقي في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وتكريم الفيفا في مونديالي العالم وجائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي التي تسلمها محمود الخطيب صباح أمس وترشيح النادي من قبل الكاف لجائزة الأفضل في أفريقيا واثنين من لاعبينا أبوتريكة وأحمد فتحي أيضا لجوائز الأفضل. وحول أمر توفيق أوضاع الأندية الذي تضمنه خطاب اللجنة الاوليمبية الدولية في9 ديسمبر, قال أن الأهلي بدأ بالفعل في ذلك بناء علي تفويض الجمعية العمومية التي انتخبت مجلس الاهلي للحفاظ علي حقوقهم وهو ما دفع المجلس الحالي لاعداد لائحة النظام الأساسي التي تكفل العمل الرياضي في منظومة ناجحة ووفقا لمعايير دولية. وأضاف أننا قمنا بتشكيل لجنة برئاسة المستشار محمود فهمي وعضوية المستشار أسامه قنديل والدكتور سعد شلبي والمهندس خالد مرتجي, واستدل المجلس واللجنة بتجربة نادي برشلونة كونه الأقرب في عدد من الصفات فهو مثلنا هيئة رياضية أهلية غير هادفة للربح لديه12 لعبة ويضم172 ألف عضو وأنشطة مختلفة ودورة المجلس هناك6 سنوات يكون لرئيس النادي الحق في الترشح دورتين بينما لأعضاء المجلس لا قيود عليهم, وشدد حمدي علي أن المجلس أقر بند الثماني سنوات ضمن اللائحة الجديدة حتي لا يزايد علينا أحد مشيرا إلي أنهم لا يعملون لمصالحهم الشخصية فمجلس الادارة اتخذ قرارا سابقا بأنه لا يوجد من سوف يرشح نفسه من هذا المجلس لفترة جديدة حتي لو لم يتم تطبيق بند ال8 سنوات. وهدد رئيس النادي باللجوء للفيفا واللجنة الاوليمبية الدولية حال رفض الدعوة لعقد جمعية عمومية لمناقشة وإقرار تلك اللإئحة لأننا أعددنا تلك اللإئحة بناء علي تلك الخطابات. فيما تطرق حسن حمدي لقضية أرض فرع الجزيرة وأزمة الحجز الإداري من قبل محافظة القاهرة وقال أن الأهلي حصل علي تلك الأرض بمرسوم خديوي عام1907 كحق انتفاع لنشأته الوطنية والثقافية والاجتماعية والرياضية والتي يسير عليها النادي وسياسته حتي يومنا هذا, والقانون يقول ان النادي الذي تمر عليه25 سنة علي هذا الوضع والنجاح تبقي الارض في حيازة الاهلي, وتم المد في هذه الحيازة حتي جاء عام2008 حين تم مطالبة الاهلي من قبل المحافظ آنذاك برفع قيمة الايجار التي كانت جنيها واحدا وهو ما فعله الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة قبل الرحيل وطالب الاهلي بسداد مبلغ قد يصل الي17 مليون جنيه وهو ما أقحم الاهلي في نزاع قضائي مشيرا إلي أن وفد من النادي برئاسة محمود الخطيب قد زار المحافظة خلال الأيام الماضية وبدأ هناك وتعاونا وتفهم لموقف النادي. وأوضح أن لم يكن يتوقع ما يحدث لأن النادي يصرف علي19 لعبة تحقق بطولات دون أرباح ما عدا كرة القدم بهدف دعم المنتخبات الوطنية والقيام بدورنا الوطني و الرياضي والثقافي والاجتماعي, وتابع أن دراسة أجرتها الإدارة المالية تؤكد أن نسبة دعم الدولة لنا لا تتخطي1% من قيمة المصروفات ففي أخر خمس سنوات تم صرف895396525 مليون جنيه بينما منحتنا وزارة الرياضة دعما قدره7 ملايين و832 الف, وأشار إلي أن مديونية النادي وصلت ل66 مليون جنيه فيما لنا حقوق تستحق تحصيلها تقدر ب60 مليون جنيه. وحول أزمة لجنة الأندية الأخيرة قال حمدي أن الأهلي لم ينسحب لأننا نلعب في مسابقة الدوري ولكننا كنا نريد رابطة للأندية علي غرار كبري الدول, وأضاف أن لجنة الأندية هي الوحيدة المعتمدة من قبل الفيفا وتسير وفقا للوائح و قوانين الفيفا, وهي ممثلة لأندية الدوري الممتاز تضم9 اندية, وأوضح: أعلنت عند إعداد لإئحة النظام الأساسي لها أنني لا أرغب في الوجود بالمجلس المقبل حتي لا يفسر أننا نقوم بشئ لخدمة أنفسنا, لقد قلت أنني تعبت وأريد أن أبتعد لذا قررت الابتعاد بعد انهاء دوري مع الأهلي. وقال: فوجئت خلال إنتخابات لجنة الاندية بأمور غريبة تسير في هذا الشأن وهو ما جعلني اتحفظ علي طريقة ادارة اجتماع لجنة الأندية وتحفظت علي الاستمرار لكن مجلس الإدارة كان له رأي أخر لأننا نشارك بالدوري لكننا أتفقنا علي التسويق والبث المنفرد. وأكد رئيس النادي أنه لا يوجد أحد يجبر الأهلي علي عدم التسويق المنفرد خاصة في ظل الاختلاف التجاري بين الاندية وهذا ما تم الاحتكام له في الدوري الاسباني من قبل مع ناديي ريال مدريد وبرشلونه وإنحاز الفيفا لهما. وأعلن حسن حمدي علي أن مجلس الإدارة وافق علي إذاعة مباراة الفريق مع أنبي المقرر لها بعد غد الخميس بالتليفزيون مراعاة للظروف التي تمر بها البلاد وقبل الإستفتاء علي الدستور الحاسم, وأشار إلي أن المزايدة ستقام في موعدها وهناك عدد من الشركات والوكلات قد تقدمت للحصول علي حقوق مباريات الفريق بالدوري ودوري الأبطال الافريقي. ورفض رئيس النادي مقولة إن مجلس إدارته هو لجنة أو تسيير أعمال ولكن القرار هو المد لهم لحين التوافق علي قانون الرياضة, مشيرا في الوقت ذاته إلي أنه لن يترك حق النادي في أي قضية وسأكافح حتي أخر نفس لي في المجلس, وأبدي حمدي حزنه من محاولة البعض مساواة الأهلي بكل تاريخة وبطولاته وشهرته ب1200 نادي كما يتردد مشيرا إلي أن فريقه لن ينسحب من الدوري مهما حدث ولم نفكر في هذا الإقتراح مشيدا في الوقت ذاته بدور الشرطة والقوات المسلحة الكبير لعودة الحياة للرياضة.