في انطلاقة اقتصادية جديدة, دخلت مصر أمس مرحلة تاريخية مهمة في مجال التنمية الشاملة, بإعلان اختيار41 تحالفا مؤهلا لشراء كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويسوسيناء, وذلك من بين64 تحالفا, جري استبعاد31 منها لعدم مطابقتها معايير التقييم الموحدة, ليتبقي33 تحالفا مطابقا للشروط, حيث اختير أفضلها. وأكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن المشروع يستهدف تحقيق تنمية شاملة لمنطقة القناة وسيناء, وإيجاد كيانات صناعية ولوجيستية, وتطوير المواني بالمنطقة المحيطة, وتحديث المناطق الصناعية القائمة, وتشجيع الاستثمار, وجذب رءوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية, مما يؤدي إلي توفير آلاف فرص العمل للشباب, والارتقاء بمستوي المعيشة للشعب المصري. وقد أعلن الببلاوي في احتفال عالمي بالإسماعيلية تدشين المشروع بحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الجهاز التنفيذي للمشروع, ووزراء النقل, والاستثمار, والاتصالات, والصناعة, ومحافظي الإسماعيلية وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء, وقائد الجيش الثاني. وأوضح أن اختيار التحالفات جاء وفقا لمعايير التقييم الموحدة, التي تتسم بالحيادية الكاملة, مع مراعاة اعتبارات الأمن القومي المصري, في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد, وأشار إلي أنه سيتم عرض المخطط العام للمشروع علي مجلس الوزراء عقب الانتهاء من إعداده, كما سيطرح للحوار المجتمعي, باعتباره مشروع المستقبل للشباب وللأجيال المقبلة. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الإعلان عن تدشين المشروع يعد البداية الحقيقية للمضي قدما في تحقيق الحلم المصري في التنمية الشاملة, حتي يشعر أبناء هذا الشعب بثمار الثورة, وأضاف أن المشروع سيعطي دفعة كاملة للاقتصاد. ومن جانبه, أكد الفريق مميش أن المشروع لم تكن له خلفيات سياسية, وشدد, مشيرا إلي أن الحيز الجغرافي المقترح للمشروع سيتضمن مواني شرق بورسعيد وغرب بورسعيد, والعريش, ومشروع وادي التكنولوجيا, والمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس. كما تم الإعلان عن عقد مؤتمر عالمي للمستثمرين للترويج للمشروع في نوفمبر المقبل.