لطالما كان إيزيبيو حالة خاصة في كرة القدم البرتغالية حتي ان وفاته اليوم الاحد بسبب سكتة قلبية لم تكن عادية لان الاسطورة قرر الرحيل في اليوم الذي ولد فيه قبل71 عاما, وبالتحديد في5 يناير.1942 الشعب البرتغالي رأي فيه صانع احلي ايام الكرة في هذا البلد, ولانه اسمر ويملك كل صفات الجوهرة السوداء لقبوه ببيليه اوروبا, لكن الموزامبيقي الاصل, واسمه الكامل دا سيلفا فيريرا, اراد ألا ينسي العالم اسمه واسلوبه الخاص وألا يكون مجرد شبه لنجم كبير بل اراد ان يحفر اسم الفهد الاسود في قاموس اللعبة الشعبية الاولي في العالم. كان ايزيبيو يملك تقريبا كل مواصفات بيليه, نفس البنية الجسدية(175 سنتم,77 كلغ), نفس المرونة, نفس السرعة, ويتميز بتسديدات قوية لكنه برغم ذلك قال ذات يوم لا احد يمكن ان يقارن ببيليه, اذا اردتم اسعادي نادوني ايزيبيو. ولد ايزيبيو في5 يناير1942 في لورينسو ماركيس في زيمبابوي التي كانت انذاك مستعمرة برتغالية, عاش فقيرا وسط عائلة من تسعة اطفال. وفي الموسم1961-1962 اثبت ايزيبيو علو كعبه, وكان نجم مباراة الدور ثمن النهائي من كأس اندية ابطال اوروبا ضد فيينا النمساوي حيث قاد فريقه للفوز5-1, ثم في مباراة ربع النهائي امام نورمبورج حامل لقب الدوري الالماني الذي تلقي هزيمة نكراء صفر-.6 في2 مايو1962, كان الموعد مع المباراة النهائية لكأس اندية ابطال اوروبا في امستردام الهولندية, وجمعت بنفيكا بريال مدريد الذي كان لاعبوه لم ينسوا بعد هزيمة المباراة النهائية في الموسم الماضي, الا ان ايزيبيو كان علي الموعد وتمكن بفضل مهاراته العالية من تسجيل هدفين منح بهما اللقب الثاني علي التوالي لبنفيكا وصار احد النجوم العالميين.