اعترف السفير الإسرائيلي السابق في الأرجنتين اسحق أفيران بقيام إسرائيل بتصفية غالبية المسئولين عن الهجمات التي استهدفت جمعية يهودية والسفارة الاسرائيلية في العاصمة الارجنتينية بوينس أيرس في التسعينيات, مما يؤكد تورط المخابرات الإسرائيلية الموساد في تصفيات خارج الدولة العبرية. وهي الاعترافات التي تجيء بعد3 أيام من مقتل السفير الفلسطيني في التشيك جمال الجمل في تفجير غامض بمنزله في براج. وقال أفيران للوكالة اليهودية للأنباء أمس الأول إن الغالبية الساحقة من( المتورطين) رحلوا عن هذه الدنيا, وقد حصل ذلك علي أيدينا. وأوضح أفيران- الذي نجا من الهجوم علي السفارة- أن إسرائيل كانت علي علم بمدبري الاعتداء علي السفارة قبل أن يكرروا فعلتهم أمام الجمعية اليهودية مجددا. وأدلي أفيران بهذه التصريحات غير المسبوقة في رد علي أسئلة بشأن عدم محاكمة المسئولين عن هذه الهجمات بعد20 عاما علي حصولها. واذا ما تأكدت صحة هذه المعلومات فإن هذا الأسلوب يعيد الي الاذهان سلسلة الاغتيالات التي نفذها الموساد للمسئولين عن عملية احتجاز رياضيين إسرائيليين خلال الألعاب الاوليمبية في ميونخ عام.1972 وكانوا58 شخصا لقوا مصرعهم في انفجار قنبلة أمام مقر لجمعية يهودية في18 يوليو.1994 وقبل عامين من ذلك, في17 مارس1992, قتل29 شخصا في هجوم علي السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأرجنتينية. علي صعيد آخر, أجرت إسرائيل أمس تجربة ثانية ناجحة لنظام الصواريخ المضادة للطائرات حيتس3, وهو نظام الصواريخ الذي تدعمه أمريكا لتعقب الصواريخ البالستية واعتراضها فوق الغلاف الجوي للأرض وتدمير أي رؤوس حربية كيماوية أو بيولوجية أو نووية بشكل أمن. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم اختبار قدرات المنظومة الصاروخية خلال التجربة والتي تهدف لمواجهة تهديدات مستقبلية مثل التهديد الإيراني. وأطلقت إسرائيل الصاروخ حيتس3- أو أرو3- فوق البحر المتوسط في ثاني تجربة للنظام الصاروخي ولكنها لم تتضمن اعتراض أي أهداف. ونشرت إسرائيل الطراز السابق حيتس2 قبل أكثر من عشر سنوات وتقول إنه حقق نجاحا بنسبة90% تقريبا في التجارب. وتوقع مسئولون إسرائيليون أن يتم نشر صواريخ حيتس3 بحلول العام المقبل. وتشارك وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون وشركة بوينج في مشروع صواريخ حيتس الذي تشرف عليه شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية. وتمثل صواريخ آرو الجزء طويل المدي في الدرع الصاروخية الإسرائيلية المؤلفة من ثلاثة أجزاء. وتتضمن نظام القبة الحديدية الذي تم نشره بنجاح ويستهدف الصواريخ القصيرة المدي وقذائف المورتر, كما يتضمن صواريخ ديفيدز سلينج( مقلاع داود) المتوسطة المدي التي مازالت قيد التطوير. وتعكف الولاياتالمتحدة وإسرائيل علي تطوير صواريح حيتس منذ.1988 وتقول واشنطن إن مساعدة إسرائيل علي اكتساب القدرة علي إسقاط الصواريخ تساهم في الحيلولة دون نشوب حروب في الشرق الأوسط.