شددت روسيا إجراءاتها الأمنية في الساحة الحمراء بالكرملين التي تشهد تجمعات ضخمة ليلة رأس السنة خشية تكرار سيناريو هجمات فولجاجراد جنوب غرب البلاد, وألغت السلطات الروسية كافة العروض النارية في مدينة سان بطرسبرج, وارتفع عدد ضحايا الاعتداءين اللذين وقعا في فولجاجراد إلي33 قتيلا أمس. وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن الأجواء الاحتفالية بقدوم العام الجديد غابت عن المدن الروسية أمس خوفا من وقوع هجمات جديدة, علي الرغم من أن موسكو تحديدا من المدن التي تشهد احتفالات صاخبة كل عام بهذه المناسبة. وبحسب متحدث باسم وزارة الطواريء الروسية فإن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي علي محطة القطارات الأحد الماضي بلغ19 قتيلا, بالإضافة إلي14 شخصا لقوا مصرعهم في الاعتداء الذي استهدف حافلة الركاب الكهربائية بالمدينة نفسها. وفي محاولة لإظهار القبضة الحديدية للأمن الروسي الذي اتهمته وسائل الإعلام بالاسترخاء عقب الهجمات, أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات مكافحة الإرهاب بتعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد. ويخشي المسئولون الروس من استهداف متشددين للألعاب الأوليمبية الشتوية المقرر إقامتها خلال فبراير المقبل في منتجع سوتشي, وهي الدورة التي جعلها' الكرملين' أولوية وطنية لتكون واجهة لروسيا علي العالم واستثمر مليارات الدولارات في البني التحتية في سوتشي لتحضير هذا المنتجع الساحلي القريب من منطقة القوقاز الروسي المضطربة لاستقبال الحدث الرياضي. وكان دوكو عمروف زعيم التمرد في القوقاز قد دعا في شريط فيديو في يوليو الماضي إلي شن هجمات لمنع تنظيم هذه الدورة بأي وسيلة. وفي تصريح يحمل وجهين, أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها إزاء سعي متشددين إلي شن هجمات إرهابية لعرقلة إقامة الدورة الأوليمبية الشتوية, وعرضت توثيق التعاون في المجال الأمني مع موسكو عقب هجمات فولجاجراد. وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إن جماعة متشددة أصدرت تهديدات صريحة ومباشرة لعرقلة الأوليمبياد.