في الوقت الذي يسود الشارع المصري فوضي لأناس لا وزن لهم ينشرون الرعب ويعطلون عجلة الإنتاج يدفع أحد الأطباء وهو أحمد عبداللطيف حياته ثمنا لتفانيه في العمل يصل إلي حد الوفاة نتيجة إصابته بعدوي التهاب رئوي في مقر عمله. يحدث هذا في ظل استمرار منظومة البدلات غير اللائقة بحجم المخاطر التي يتعرض لها الطبيب والتي تصل إلي حد الوفاة, كما حدث مع الطبيب أحمد عبداللطيف وأمثاله الكثير جدا حيث الواقع يقول: إن بدل العدوي الذي يصرف للطبيب هو19 جنيها. قالت وزارة الصحة إن الطبيب المتوفي كان في اجازة من التدريب علي الزمالة وقت الإصابة, وكان يقوم بقضاء نوبتجيات بأحد المستشفيات الخاصة في بنها, مشيرة إلي أن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من الإدارة المركزية للمرور علي المستشفي, أكدت وجود العديد من المخالفات بها, فتم إصدار قرار غلق للمستشفي. وأضافت الوزارة في بيان أصدرته أمس بشأن الإجراءات والتحقيقات التي جرت في واقعة وفاة الطبيب أن التاريخ المهني للطبيب المتوفي أفاد بأنه كان قد أخلي طرفه من مستشفي بنها التعليمي في13 يناير2011, وقام بعدها بالالتحاق ببرنامج البطالة المصرية, بالإضافة إلي عمله ببعض المستشفيات الخاصة, وأنه بعد حدوث العدوي التي دخل الطبيب علي إثرها إلي الرعاية المركزة, تم إبلاغ الوزارة بالحالة, فقامت بتسخير كل إمكاناتها لمساعدته. وفي السياق نفسه, قرر مجلس نقابة أطباء مصر في اجتماعه الأخير صرف تعويض مالي لأسرة الزميل الطبيب أحمد عبداللطيف شهيد الواجب المهني قيمته25 ألف جنيه. كما رحب مجلس النقابة بحسب بيانها الصادر أمس بوعد الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة بصرف تعويض لأسرة الطبيب وقدره100 ألف جنيه.