نعم هي ساعة.. لكنها ليست كالساعات.. فهي تمثل المزار للأجانب والمصريين المحبين العاشقين, الذين كانوا يتجمعون لالتقاط صور الذكريات.. إنها ساعة الزهور الشهيرة بأجمل وأكبر ميدان بالإسكندرية.. وهو ميدان الإسكندر الأكبر مؤسس المدينة الجالس حاليا فوق ظهر جواده, ولسان حاله يتساءل مثلما يتساءل السكندريون: أين هي الزهور التي كانت تزين الساعة وعقاربها.. وكانت تتناثر روائحها فواحة أحلي من عطور باريس وزهور القرنفل والياسمين؟! للأسف.. ساعة الزهور تجردت الآن من زهورها وعقاربها, وباتت ملجأ للحشرات والقمامة والأتربة, فتوقفت العقارب, وضاع النسيم.. فهل يرضي بذلك مسئولو الإسكندرية ؟! ومن منا يرضي بطمس التاريخ, ومحو الآثار, وتلوث البيئة؟!