سحبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترشيحها لروبرت فورد لمنصب السفير الأمريكي في مصر خلفا للسفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة آن باترسون, تاركة أحد أهم المناصب الدبلوماسية في الشرق الأوسط فارغا لعدة أشهر مقبلة خلال لحظة توتر غير معتادة بين واشنطنوالقاهرة, بحسب تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية أمس.وبحسب تقرير المجلة الأمريكية فإن وزير الخارجية جون كيري كان يأمل في أن يتولي فورد منصب السفير الأمريكي في مصر بداية العام المقبل. ولكن مصادر في البيت الأبيض ذكرت أن إدارة أوباما قررت بقاء فورد في منصبه كسفير في سوريا بسبب علاقاته القوية مع فصائل المعارضة وبالتالي البحث عن بديل لتولي المنصب الدبلوماسي الفارغ في القاهرة. ومع بدء أجازة مجلس النواب بمناسبة أعياد الميلاد فإن مهمة تعيين السفير الأمريكي في مصر سيتم تأجيلها عدة أشهر مقبلة. وكشفت فورين بوليسي عن أن مسئولين في إدارة أوباما أكدوا أن ترشيح فورد واجه معارضة من قبل القاهرة, ولكنهم شددوا في الوقت نفسه علي أن السبب الرئيسي يعود لأهمية دوره الدبلوماسي الراهن في المسألة السورية واستمرار جولاته المكوكية بين واشنطن وأسطنبول وجنيف لاقناع قادة المعارضة السورية بالمشاركة في اجتماعات جنيف2 خلال يناير المقبل. وبحسب فورين بوليسي فإن المتحدثة باسم السفارة المصرية في واشنطن رفضت التعليق علي التقارير بشأن سحب ترشيح فورد بسبب عدم وجود ترشيح رسمي لمنصب السفير الأمريكي في مصر حتي اللحظة. وذكرت المجلة أن القرار بسحب ترشيح فورد يعكس الصعوبات التي يواجها البيت الأبيض في إدارة العلاقة مع الحكومة المصرية خلال اللحظة الراهنة بعد أحداث30 يونيو. وكانت التقارير الصحفية والمصادر من البيت الأبيض قد رجحت خلال الأسابيع الأخيرة تعيين فورد السفير الأمريكي في سوريا. وفورد الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة كان قد عمل من قبل في العراق والجزائر, وقضي الفترة من1988 إلي1991 في سفارة القاهرة كمستشار اقتصادي. وسحبت الإدارة الأمريكية فورد من سوريا لفترة وجيزة في أكتوبر2011 بسبب تهديدات لسلامته, وغادر دمشق نهائيا بعد ذلك بأربعة اشهر بعد أن علقت الولاياتالمتحدة عمل سفارتها مع تدهور الوضع في سوريا. وخلال مايو2013, دخل فورد لفترة وجيزة شمال سوريا للاجتماع مع زعماء المعارضة ليصبح أرفع مسئول أمريكي يدخل سوريا منذ بدء الحرب الأهلية.