ام2025 سيكسر تعداد المصريين حاجز ال100 مليون نسمة, وعام2050 سيصل التعداد إلي140 مليون نسمة, ومعدل المواليد السنوي في مصر عام2012 بلغ2.6 مليون نسمة وهذا العدد يتساوي مع عدد المواليد السنوي في كل من إيطاليا وفرنسا وأسبانيا والمملكة المتحدة مجتمعة. ومعدلات الإنجاب في مصر تفوق مثيلتها في إندونيسيا وتركيا والمغرب والجزائر وتونس والمكسيك والبرازيل وبنجلاديش وفيتنام وحتي الهند والصين.. تصوروا هذا ما أسماه ن وزير الإتصالات الأسبق, ومدير المركز المصري لبحوث الرأي العام' بصيرة' حاليا بسيناريو الإنتحار الجماعي. وفي ختام مقاله المنشور في17 نوفمبر الماضي بجريدة الشروق إعترف ماجد عثمان بكثير من اليأس بأن هذه الحقائق المفزعة التي تضمنها المقال لن تشغل بال أحد لأن المشهد الحالي في مصر لا ينشغل كثيرا بالمستقبل وبالتفكير العلمي في كيفية بنائه وفي التعامل مع تحدياته, وأشار إلي أن فتح ملف القضية السكانية بكل أبعادها وتناولها بشكل متكامل ومستدام ووضع البرنامج السكاني المصري علي قمة الأولويات هو واجب وطني حتي يكون هناك أمل في مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا وحتي لا نصل إلي مرحلة يكون الإنتحار الجماعي هو السيناريو الوحيد المتاح. بالتأكيد والحكومة منشغلة بالإعداد للتصويت علي الدستور والمضي قدما في خريطة الطريق, والخروج من الوضع السياسي الصعب حاليا لن يجعلها جاهزة للتفكير في المستقبل القريب للغاية والذي سيكون الوضع فيه كارثي مع هذا الضغط الهائل من أعداد سكان تحتاج للتعليم والعلاج والسكن والغذاء. قلبي مع وزراء التعليم والصحة والإسكان والتموين عام2025, ونصيحتي للدكتور ماجد عثمان أن يؤذن في' مالطا' فيما يتعلق بقضية السكان في مصر فهناك ربما يسمعون صوته.