إذا كنا نري ونجمع علي أن نظام التعليم لا يفي باحتياجاتنا الواقعية المعاشة وأننا في أشد الحاجة إلي إصلاح واسع النطاق يحقق تقدما اقتصاديا وارتفاعا اجتماعيا فهذا يعني أن نظام التعليم الراهن في حاجة إلي إعادة بناء وتطوير. لقد بات المطلوب اليوم من التعليم بشكل عام والتعليم الفني هو ما أقصده أن يصبح قادرا علي تحقيق أهداف التنمية بكل مفاهيمها. من هنا لابد من تحديث نظام التعليم الفني والمعرفة المهنية لأن هذا النوع من التعليم لا ينظر اليه من جانب المجتمع المصري بأي نوع من التقدير بل إنه يعتبر بديلا ثقيلا يضطر اليه الطالب. من هنا لابد من تحديث نظام التعليم الفني والتدريب المهني بإعطائه الإمكانات المادية والارتقاء بقيمة المهارات الفنية في المجتمع ومن الممكن زيادة الاستثمارات العامة في مجال التعليم بمعني التوسع في انشاء وحدات ومراكز تعليمية تأتي بالدخل وبرامج متخصصة أومتميزة بفنيتها ولها رسوم دراسية. كذلك التوسع في استخدام تكنولوجيات التعليم الحديثة فنقدم بيسر التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وكذلك الجامعات الافتراضية. ومن الطبيعي هنا أن نزيد معدلات القيد بقطاع التعليم الفني علي الأقل الي مستوي الضعف بجانب تقديم الدعم المالي لخريج التلعيم الفني لتعلم لغة ثانية لتأهيلهم لقضاء فترة تدريبية في الخارج إن مجرد عملية سفرهم واحتكاكهم بالفني الغربي سيكتسب منه الثكير وفي رأيي أيضا أن هذا سيجعل الفني دوليا في الفكر والشخصية. نقطة أخري أشير اليها وهي رغم أهمية الاعتماد علي نتيجة الإعدادية أو حتي الثانوية إلا أن القبول يجب ألا يقتصر عليها كأساس وحيد للقبول إنما يكون الفيصل والحكم للمهارات الذهنية التي تحتمل إحتمالا أكيدا أنها ستضيف إلي المهنة. إن الحكومة عنصر واحد ولابد من مشاركة الأفراد القادرين لأنهم أساس التقدم ووقوده. فعندما يكون الأمر يتعلق ببناء شعب فكريا ومهنيا لا يمكن الأعتماد فيه مثلا علي المساعدات أو المعونات الخارجية إنما يكون الاعتماد الأساسي فيه علي ابنائه القادرين.