أعلن مشايخ وعواقل البدو برأس سدر عن تضامنهم الكامل مع القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد المساس بأمن مصر, خاصة أن سيناء بوابة مصر الشرقية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مشايخ القبائل البدوية بمدينة رأس سدر بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء للوقوف علي مستجدات الوضع السياسي والأمني الراهن. وأعرب مشايخ القبائل البدوية عن رفضهم التام لأحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مختلف مدن المحافظة عقب إعلان نتيجة انتخابات المرحلة الثالثة لمجلس الشعب بجنوبسيناء, وأنهم ضد التشكيك في نزاهة القضاء العادل, وأن كل ما حدث مجرد هراء, ومن يملك الدليل القاطع علي تزوير الانتخابات كما يدعي البعض فليأتي به إلينا, رافضين أي محاولات لإعاقة التنمية التي تتم علي أرض جنوبسيناء. من جانبه, أكد الشيخ عيد أبوهاشم, كبير القضاة العرفيين بمحافظة جنوبسيناء, أننا سنقوم وجميع مشايخ القبائل بجولات مكوكية بالقري والوديان والتجمعات البدوية البعيدة لتوعية الشباب بخطورة أحداث العنف علي مستقبل السياحة والاقتصاد والتنمية بجميع مدن المحافظة, مشيرا إلي عقد جلسات عرفية لنبذ العنف لدي الشباب, خاصة من صغار السن, مع التشديد علي الاتجاه للعمل, في السياق نفسه, أشاد الشيخ إبراهيم عطية, رئيس المجلس الشعبي المحلي السابق لمدينة رأس سدر, بجهود الحضر الذين توافدوا للعمل علي أرض المحافظة خلال الاعوام الثلاثين الماضية, مما كان له عظيم الأثر في النهضة التنموية التي شهدتها المحافظة, مشيرا إلي أنهم كانوا سببا رئيسيا في النهضة التعليمية لأبنائنا, حيث تخرج مئات شاب وفتيات البدو من مختلف الجامعات, وأصبح منهم الأطباء والمذيعون والمهندسون والمعلمون. كما أعلن محمد البوز, شيخ قبيلة الترابين برأس سدر, عن إنشاء اتحاد مشايخ القبائل وعواقل البدو لمعاونة رجال القوات المسلحة والشرطة لمواجهة ظاهرة العنف التي تشهدها المحافظة خلال هذه الفترة, بهدف الحفاظ علي الأمن وعودة السياحة إلي ما كانت عليه قبل يناير الماضي, من جانبه, أكد اللواء خالد فودة, محافظ جنوبسيناء, دعم القوات المسلحة للمشروعات التنموية التي تتم حاليا علي أرض المحافظة, مشيرا إلي موافقة المشير محمد حسين طنطاوي, القائد الأعلي للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي, علي دعم مشروعات التنمية بالمحافظة بمبلغ51 مليون جنيه لإقامة محطة تحلية مياه, وحفر10 آبار مياه وإنشاء10 منافذ لبيع المنتجات بأسعار مخفضة, وذلك تيسيرا علي المواطنين من ارتفاع أسعار السلع بسبب ارتفاع تكلفة النقل.