أعلنت جبهة مصر بلدي خلال مؤتمرها العام الأول أمس موافقتها علي الدستور الجديد, وطالبت الشعب المصري بالتوجه لصناديق الاقتراع والتصويت ب نعم علي مشروع الدستور الجديد. ودعت الجبهة رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور إلي إجراء الانتخابات الرئاسية أولا نظرا للظروف التي تفرضها الحاجة لذلك وإصدار قرار باعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية ومحاسبة المتورطين منهم علي ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب المصري. كما دعت الجبهة الشعب المصري للاحتشاد في جميع شوارع وميادين الجمهورية يوم25 يناير المقبل بتكليف الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بالترشح لرئاسة الجمهورية لأنه الرجل المناسب لشغل هذا المنصب. وقال مصطفي بكري المتحدث الرسمي للجبهة إن الجبهة تساند رجال القوات المسلحة والشرطة في حربهم ضد الإرهاب وترفض ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من إرهاب للقضاة وحصار منازلهم إضافة إلي المحاولات المستمرة من بعض الدول للتدخل في شئون مصر الداخلية. وأضاف: جبهة مصر بلدي تدعو المصريين إلي الاحتشاد بالميادين يوم25 يناير المقبل لتكليف الفريق أول السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية لتشتعل قاعة الاحتفال بالهتافات المؤيدة لترشيح السيسي, حيث شهدت القاعة وجود نحو5 آلاف مشارك داخل وخارج القاعة. ووجه حديثه إلي جماعة الاخوان بأنهم سيهزمون من قبل الشعب المصري العظيم وسيخرج لإسقاطهم ويقول نعم للدستور الجديد. وأكد بكري ان الجيش المصري استطاع أن يهزم الإدارة الأمريكية مستندا إلي الشعب المصري ومحققا آماله وطموحاته ومحذرا واشنطن من الاعتقاد بقدرتهم علي اغتيال أي قائد مصري لأن مصر بها نحو90 مليون عبدالفتاح السيسي, لتتعالي الهتافات عاليا بتأييدهم لوزير الدفاع وحمايته بأرواحهم. وأوضح علي جمعة الرئيس الشرفي للجبهة, أنها تكونت من جميع المصريين لتعبر عما يجيش في صدورهم, مشددا علي وحدة المصريين وتماسكهم ونضالهم الطويل ضد الاحتلال والفساد. ودعا المصريين لابهار العالم والاحتشاد للتصويت علي الدستور الجديد, حتي يقع الرعب في قلوب الإرهابيين ومن يحمل لمصر حقدا أعمي, مؤكدا سعي الجبهة للتصويت بنعم علي الدستور الجديد الذي وضعه أهل الخبرة والعلم وتوافق عليه الجميع. وضجت قاعة المؤتمر بالهتافات من المشاركين إثر قيام القمص بولس عويضة راعي كنيسة الزهراء باعتلاء المنصة رافعا علم مصر وعلامة النصر وتقبيل رأس الدكتور علي جمعة الرئيس الشرفي للجبهة ومفتي الديار المصرية السابق, وعلت الهتافات ايد واحدة ويسقط أي جبان وشعب وشرطة وجيش ايد واحدة. وقام القمص بولس بإلقاء أبيات من الشعر في حب مصر وترديد قسم يؤكد أن المصريين جميعا فداء للوطن وردد المشاركون في المؤتمر القسم خلفه. وأكد اللواء أحمد جمال الدين المنسق العام للجبهة خلال كلمته, أن الجبهة وطنية شعبية مستقلة وأعضاؤها جزء من نسيج الشعب المصري الطامح للحرية والعدالة والكرامة الانسانية وأن ما تشهده مصر حاليا من مظاهرات واحتجاجات وأعمال عنف مخطط لمعاقبة الشعب المصري الذي أوقف بإرادته الحرة المخطط الاجرامي لتشكيل المنطقة. ودعا الشعب المصري للتوافق والالتفاف حول شخصية وطنية شريفة قادرة علي حماية الوطن لشغل منصب رئيس الجمهورية لتتعالي الصيحات مرددة اسم الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وأشار القمص بولس إلي أنه كان جزءا من النظام السابق إلا أنه ورجال الشرطة أخلصوا في أداء عملهم وقدم النصيحة مستهدفا استقرار الوطن وأمن المواطنين وانفاذ القانون علي الجميع, لكن النظام السابق وانتماءه لتنظيم خارج الوطن كانت له أهداف أخري استطاع المصريون في30 يونيو اسقاطه, مؤكدا أن تدخل القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي استجابة لإرادة الشعب المصري العظيم حمي البلاد من حرب أهلية كانت وشيكة. وقال اللواء قدري أبوحسين الأمين العام للجبهة خلال الاحتفال ببناء أول جبهة وطنية سياسية قوية مشددا علي أن خارطة المستقبل هي الملاذ للخروج مما نحن فيه وأن التصويت بنعم علي الدستور هو أولي خطوات خارطة المستقبل لتحقيق الأمن والاستقرار للوطن, مشيرا إلي وجود حاقدين يتلقون الأموال من الخارج لزعزعة أمن مصر وطالب الشعب المصري بإبهار العالم وتحقيق نسبة حضور كبيرة في الاستفتاء علي الدستور الجديد. وأوضح الدكتور مصطفي الفقي رئيس المجلس الاستشاري لجبهة مصر بلدي أن الجبهة ليست حزبية أو فئوية وتضم جميع أطياف المجتمع المصري. وأضاف صلاح المعداوي مساعد المنسق العام للجبهة خلال المؤتمر أن الجبهة لديها رسالة واضحة وأهداف سامية تتضمن دعم الأمن والاستقرار وتحقيق الأمن والاستقرار واستقلال القرار الوطني والعمل لمصلحة الوطن لأنها فوق كل اعتبار. حضر المؤتمر عدد كبير من الوزراء وأساتذة الجامعات والشخصيات العامة وبدأ بعزف السلام الوطني وقراءة القرآن الكريم.