أكد المتحدث الرسمي للجيش الشعبي بجنوب السودان أمس إن قوات الجيش سيطرت علي الاوضاع في جوبا بعد أن تمكنت من صد هجوم المجموعة المسلحة المتمردة التي حاولت الاستيلاء علي مستودعات الذخيرة. إلا أن تقارير إخبارية أفادت بأن المجموعة المتمردة التابعة للحرس الجمهوري قوات تايجر في جوبا سيطرت علي مستودع للذخيرة تابع للقيادة العامة للجيش, في إشارة إلي حركة تمرد مسلح.واندلعت اشتباكات في جوبا بمحيط مقر وزارة الدفاع بين مجموعة مسلحة من الجيش الشعبي التابعة للحرس الجمهوري, وقوات الجيش المتمركزة أمام مستودعات الذخيرة التابعة لوزارة الدفاع. وأوضح مصدر عسكري أن ما حدث تمرد يقوده عسكريون يتبعون لنائب الرئيس السابق رياك مشار حاولوا لاحقا السيطرة علي وزارة الدفاع وسط اطلاق نار كثيف. وأشارت المصادر إلي سقوط عدد من القتلي في صفوف الجيش الشعبي التي انتشرت بكثافة في شوارع( جوبا).. وأوضحت أن محاولة التمرد المسلح بدأت الليلة قبل الماضية. وأعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس أن الجيش الشعبي تمكن من إحباط محاولة انقلابية, وشدد علي أن وقت الانقلابات العسكرية قد انتهي.كما أعلن حظر تجول من الساعة السادسة مساء حتي السادسة صباحا حتي اشعار آخر في عاصمة البلاد جوبا. وقال سلفاكير في مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا, ظهر فيها يرتدي زيه العسكري إنه تم اعتقال عدد من المتورطين في محاولة الانقلاب, التي بدأت مساء أمس الاول واستمرت حتي صباح أمس, وأن الجيش يسيطر علي الموقف. وصرح رئيس جنوب السودان بأن صد المحاولة أسفر عن خسائر بشرية, غير أنه لم يتم حصرها بعد. واضاف أن المهاجمين لاذوا بالفرار ونحن نلاحقهم, متهما مجموعة من الجنود الموالين للرئيس السابق رياك مشار منافسه السياسي الذي عزل في يوليو. وجاء حظر التجوال مع انتشار القوات في الشوارع لحفظ الأمن. يذكر أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد تحاشي خلال اجتماع مجلس التحرير القومي للحركة الشعبية الليلة قبل الماضية مصافحة رياك مشار نائبه السابق وربيكا قرنق زوجة زعيم الحركة الشعبية التاريخي جون قرنق, والقيادي باقان أموم. وقالت صحيفة( اليوم التالي) الصادرة بالخرطوم أمس إن الرئيس سلفاكير فتح النار علي مشار وباقان, مما أدي لانسحاب126 عضوا بالمجلس من جملة161 احتجاجا علي خطاب سلفاكير الذي أطلق عبره هجوما علي قيادات مجلس التحرير مشار وباقان ودينق ألور ونيال دينق, مما أدي لاحقا إلي انسحاب14 عضوا بالمكتب السياسي للحركة من الاجتماع. ووصف القيادي بالمجلس باقان أموم, سلفاكير بالديكتاتور, وقال إنه ضل الطريق عن رؤية الحركة وخرق الدستور. وفي المقابل, وصف سلفاكير باقان بالمخالف للتنظيم, وقال إن لجنة المحاسبة أوصت بفصله من جميع مناصب الحزب والدولة. وذكر سلفاكير أن مشار يعتبر نفسه شخصا تاريخيا بالحركة, مؤكدا أنه لا يوجد تاريخي أو غير تاريخي. ومن جهته, أكد رياك مشار, أن سلفاكير مصمم علي خرق الدستور والقانون, موضحا أن مجموعته ستقود عملا لتصحيح مسار الحركة وإصلاحها, بينما اتفق معه باقان, وقال إنهم سيقومون بتصحيح أخطاء سلفاكير, وإصلاح مسار الحركة, كما اتهم الرئيس سلفاكير بفقدان الرؤية والتخبط في اتخاذ القرارات, التي ذكر أنها تأتي لسلفاكير من الخرطوم. وفي هذه الاثناء, ذكرت وكالة السودان للأنباء( سونا) أن الرئيس عمر البشير أجري اتصالا هاتفيا بنظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت اطمأن خلاله علي الأوضاع الأمنية عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جوبا مساء أمس الأول وصباح أمس. وأضافت أن سلفاكير أكد للبشير أن الأوضاع تحت السيطرة. وأكدت الوكالة نفسها أن الجيش الشعبي في جنوب السودان تمكن من السيطرة تماما علي اشتباكات دارت في محيط مقر وزارة الدفاع بين مجموعة مسلحة من الجيش الشعبي التابعة للحرس الجمهوري وقوات الجيش الشعبي المتمركزة أمام مستودعات الذخيرة التابعة لوزارة الدفاع. ونقلت عن مصدر عسكري أن ما حدث تمرد يقوده عسكريون يتبعون لنائب الرئيس السابق رياك مشار حاولوا لاحقا السيطرة علي وزارة الدفاع وسط إطلاق نار كثيف.وأشارت المصادر إلي سقوط عدد من القتلي في صفوف الجيش الشعبي التي انتشرت بكثافة في شوارع جوبا, وأوضحت أن محاولة التمرد المسلح بدأت الليلة قبل الماضية. وذكرت شبكة الشروق الإخبارية السودانية في وقت سابق أنها حصلت علي معلومات تفيد بأن مجموعة عسكرية بقيادة رياك مشار, النائب المقال لرئيس جنوب السودان قاد محاولة انقلاب ضد الرئيس, مما أدي إلي اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة للرئيس. ونقلت الشروق عن مصادر في جوبا, إنها محاولة انقلابية قادها مشار وتعامل معها الجيش وتمكن من إحباطها ولجأ مشار للسفارة الأمريكية في جوبا طالبا الحماية. وأضافت المصادر أن الجيش لايزال يتعامل مع بعض ما وصفته بالجيوب التابعة للعملية الانقلابية.