اندلعت اشتباكات في عاصمة جنوب السودان "جوبا" بمحيط مقر وزارة الدفاع بين مجموعة مسلحة من الجيش الشعبي التابعة للحرس الجمهوري، وقوات الجيش المتمركزة أمام مستودعات الذخيرة التابعة لوزارة الدفاع. كما وأوضح مصدر عسكري أن ما حدث تمرد يقوده عسكريون يتبعون لنائب الرئيس السابق "رياك مشار" حاولوا لاحقا السيطرة على وزارة الدفاع وسط اطلاق نار كثيف . وذكرت شبكة "الشروق" السودانية، أن مجموعة عسكرية مسلحة بقيادة رياك مشار، قامت بمحاولة إنقلابية صباح اليوم، الإثنين، للإطاحة برئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مما أدي إلي اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة لسلفاكير. وأشارت المصادر إلى سقوط عدد من القتلى فى صفوف الجيش الشعبى التى انتشرت بكثافة فى شوارع جوبا، وأوضحت أن محاولة التمرد المسلح بدأت الليلة الماضية. وقالت مصادر في جوبا أن الجيش الشعبي تمكن من إحباط المحاولة الإنقلابية، وأكدت أن رياك مشار لجأ للسفارة الأمريكية في جوبا طالبا الحماية، مضيفة أن "الجيش لا يزال يتعامل مع بعض الجيوب التابعة للعملية الانقلابية". جاءت هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه التوترات السياسية في جنوب السودان منذ أن أقال سلفا كير، رئيس جنوب السودان، نائبه في يوليو الماضي. ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أعلنت قيادات من حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، الأحد، بقيادة النائب الأول لرئيس الحركة الدكتور، رياك مشار، الإنسحاب من اجتماع مجلس التحرير القومي، الهيئة الأعلى في الحزب، وعللت القيادات قرار الإنسحاب بما سمته غياب روح الحوار في الجلسة الأولى. جاء ذلك تزامنا مع دعوة مجموعة "التيار الديمقراطي التقدمي في الحركة الشعبية" رئيس جنوب السودان، سلفاكير، إلى اعتزال العمل السياسي وعدم الترشح في انتخابات عام 2015.