لفتت نظري رسالة د. هشام بدر في بريد الأهرام بعنوان الأولي عالميا عن المخالفات المرورية لبعثتنا الدبلوماسية في نيويورك والتي تصدرت قائمة البعثات الاخري الموجودة بها اذ بلغت20 الف مخالفة بقيمة مليوني دولار ورد وزارة الخارجية بأنه لاتوجد أماكن لركن السيارات في نيويورك, وان كل البعثات تستخدم وسائل المواصلات العامة المتوافدة بكثافة هناك الا البعثة المصرية. وتعليقا عليها أقول: ان جانبا مهما من ثقافتنا وموروثاتنا التي نشأنا وتربينا في ظلها تجند وتشجع وتحتم علي كل امريء وصل او تبوأ مكانة رفيعة المستوي كالدبلوماسي الا يستخدم الا المركبة التي خصصتها له وزارة الخارجية وتحمل ارقاما دبلوماسية في تنقلاته المختلفة علي اعتبار انها أنسب وسيلة مع الوظيفة التي يشغلها, وان لجوءه الي المواصلات الاخري التي يستخدمها العامة تحط من قدره ومكانته في نظرها ونظر الوزارة التي يتبعها, ولدي تمثيله لبلده في دولة اجنبية يظل محتفظا بهذا الفكر ولايتنازل عنه حتي وان وجد أقرانه الآخرين الذين يمثلون بلدانا اخري يستخدمون المواصلات العامة في تنقلاتهم, بدلا من سياراتهم كعرف سائد في ذلك البلد الاجنبي, ومن هنا يتعين علي بعثاتنا الدبلوماسية الموجودة في الخارج ان تتبع ذات النهج الذي تسير عليه البعثات الاخري في هذه الدول حتي لاتكون مصر من اولي الدول التي تتصدر المخالفات المرورية وتتحمل وزارة الخارجية سداد المبالغ المستحقة عنها من مال الشعب. عماد عجبان عبدالمسيح - مدير عام شئون قانونية إدارة طما الصحية