أعلن منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة بدء تنفيذ مشروع لتطبيق واستخدام تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة, خاصة الطاقة الشمسية في عمليات التبريد والتسخين في القطاع الصناعي والمنشآت التجارية. وذلك بالتعاون بين مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع للوزارة, و منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية( اليونيدو) بتكلفة6.5 مليون دولار ممولة من مرفق البيئة العالمي. وأكد الوزير خلال ورشة العمل التي نظمها مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع منظمة اليونيدو, وبحضور ممثلي القطاعات الصناعية المصرية ووزارات السياحة والبيئة والكهرباء والطاقة والبحث العلمي والجامعات والمراكز البحثية والجهات المانحة والدولية أن المشروع يستهدف تشجيع القطاعات الصناعية والتجارية علي تطبيق تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة, وتعميق التصنيع المحلي لنظم ومكونات الطاقة الشمسية, والترويج لاستخدامها لأغراض التبريد والتسخين داخل تلك القطاعات, وتطوير عدد من المواصفات اللازمة لتصنيع وتركيب وتشغيل تكنولوجيات الطاقة الشمسية والعمل علي تشجيع الشركات خاصة العاملة في مجال الصناعات المغذية مما يساهم في ضخ استثمارات مصرية وأجنبية جديدة, وتوفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة, وتشجيع ريادة الأعمال من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة, بالإضافة إلي نقل التكنولوجيات الحديثة من خلال عقد شراكات بين الشركات المصرية والأجنبية, وتقديم الدعم الفني للمصانع القائمة والصناعات المغذية وتدريب العمالة علي مختلف مراحل التصنيع والتركيب والصيانة لمعدات الطاقة الشمسية ومكوناتها للوصول إلي منتجات مصرية ذات جودة وقيمة مضافة عالية قادرة علي المنافسة محليا ودوليا. واوضح عبد النور أن القطاع الصناعي يعد أحد أكثر القطاعات استهلاكا للطاقة حيث يمثل نحو27% من إجمالي استهلاك الكهرباء في مصر خلال العام المالي2012-2013 بزيادة قدرها2.4% عن العام المالي2011-2012 بالإضافة إلي أن استهلاك الصناعة من الطاقة البترولية يستحوذ علي34.2% من إجمالي الطاقة. وتشير الإحصائيات أيضا إلي أن حجم استهلاك الطاقة لكل وحدة من الإنتاج في المصانع المصرية يزيد بنسبة10 الي50% عن متوسط حجم الاستهلاك دوليا, موضحا أن عمليات التبريد والتسخين في الصناعة تعد من أكثر العمليات إستهلاكا للكهرباء بالإضافة إلي كونها من أكثرها إنتاجا لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون مما يستلزم إيجاد مصادر مستدامة ونظيفة من الطاقة وتوفيرها للمشروعات الصناعية. ومن جانبها قالت المهندسة حنان الحضري مقررة مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار إن تنفيذ المشروع لمدة5 سنوات, بمشاركة كل من وزارتي السياحة والبيئة ومجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار التابع للوزارة, ومشيرة إلي تنفيذ عدد من المشروعات التجريبية لاستخدام تكنولوجيات الطاقة الشمسية في عمليات التبريد والتسخين في قطاعات الصناعة والسياحة والمنشآت التجارية كما سيساعد علي إيجاد كوادر وفنيين جدد في مجال تصنيع هذه التكنولوجيات حيث يسهم المشروع في بناء الكوادر والقدرات لعدد200 فني ومهندس في مجال التصنيع.