حذر مؤتمر مستشفي جامعة ليدز بانجلترا رائدة زراعة الكبد وعلاج فيروس سي في اوروبا مرضي فيروس سي من تأجيل قرار بدء العلاج بالعقاقير المتوفرة حاليا انتظارا لتناول الادوية الحديثة بالفم التي من المتوقع ان تكون متوفره عام2014 و2015, والتي مازالت تكلفتها باهظة. فيما حذر الاطباء المصريون خلال حضورهم اطلاق اول برنامج متكامل بليدز عن زرع الكبد وعلاج فيروس سي ان حالة الكبد هي الحاكمة في بدء العلاج او الانتظار, وان الطبيب هو الذي يحدد ذلك كما اطلقوا تحذيرا من توقف المرضي عن استكمال علاجهم بالانترفيرون طويل المفعول والريبافيرن بعد ان بدئه نظرا لان ذلك يتسبب في سرعة تدهور المرض, وتخفض من فرص استجابته للعلاجات الجديدة في المستقبل.. جاء ذلك امس خلال مؤتمر زرع الكبد وعلاج فيروس سي بانجلترا الذي ضم اكثر من90 طبيب كبد مصريا. واوضحت الدكتورة روبيكا جونز رئيسة قسم امراض الكبد بمستشفي جامعة ليدز ان هذا اول برنامج علمي بين مصر وانجلترا يضم هذا العدد من الاطباء المتخصصين المصريين, للتعاون المشترك مع اكبر مركز لعلاج امراض الكبد في اوروبا, حيث شارك في البرنامج اكثر من27 استشاريا من مستشفي جامعة ليدز, والبرنامج معتمد من كلية الاطباء الملكية بانجلترا. وتوقعت الدكتورة فيدرا تاكتاتزيس استشاري امراض الكبد بمستشفي جامعة ليدز بعدم استخدام العلاج الحديث لفيروس سي بمفرده في الفترة الاولي وانما مع العلاجات التقليدية خلال الاعوام الثلاثة القادمة. واشار الدكتور يحيي الشاذلي, أستاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بكلية طب جامعة عين شمس الي ان الحقائق تشير الي بداية عصر جديد وطفرة علمية تتمثل في ظهور الادوية الجديدة لعلاج فيروس سي بالفم, الا ان احد لا يعلم في مصر متي يتم توفير العلاجات الحديثة او سعرها, ولذلك يجب عودة المرضي لاطبائهم لسؤالهم ومساعدتهم في اتخاذ هذا القرار الخطير, بالانتظار او البدء في العلاج فورا, كما ان تكلفتها الحالية باهظة ويصل القرص الواحد إلي1000 دولار, نظرا لان تكلفة الكورس العلاجي الكامل من80 إلي90 ألف دولار امريكي. وقال الدكتور يسري طاهر استاذ علاج الكبد ان المصريين في حالة انتظار, وتحفز للعلاج الجديد لفيروس سي والذي يعد بالفعل طفرة علاجية جديدة, ومن المتوقع للعلاج الجديد ان يتم السماح باستخدامه يوم8 ديسمبر القادم في امريكا طبقا لتقارير هيئة الغذاء والدواء الامريكية لعلاج فيروس سي من النوع الاول والرابع والخامس والسادس مع الانترفيرون طويل المفعول و اقراص ريبافيرن لمدة12 اسبوعا فيما يحقق نتائج شفاء تصل الي98%, كما ان المتوقع ان يتم تسجيل العقار الجديد لعلاج النوع الجيني الثالث المنتشر في اوروبا مع اقراص ريبافيرن فقط بدون الانترفيرون طويل المفعول. واشار الدكتور إمام واكد أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي الي ان هناك تحليلا جديدا الانترليوكين ب28 يكشف عن التركيب الجيني للانسان الذي يقسم الاشخاص الي3 فئات, الاولي يستجيب للعلاج بالانترفيرون طويل المفعول بنسبة70 إلي80%, والثاني يستجيب من15 إلي20%, والثالثة نحو30%.