علاج فيروس "سى" أصبح سهل العلاج بنسب تصل إلى 100% عند بعض الحالات

أثبتت الأبحاث والدراسات أن هناك مضاعفات كثيرة تحدث للمرضى المصابين بفيروس "سى"، والذين يتناولون حقن الإنترفيرون ويتكبد مريض فيروس "سى" مبالغ كبيرة فى العلاج.
أكد الدكتور حسن حمدى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس أمين صندوق الاتحاد الأفريقى لأمراض الكبد، أنه يمكن الحصول على أفضل النتائج لعلاج فيروس "سى" بأقل مضاعفات وتكاليف ممكنة.
وذلك من خلال اختيار المريض للعلاج المناسب والمعايير المنظمة لذلك، وكيف يمكن وضعها فى صورة رقمية يمكنها التنبؤ باحتمالات الشفاء التام بالنسبة لسن المريض ووزنه وعما إذا كان ذكر أو أنثى.
وقال إنه بعد بدء العلاج لابد من عمل تحليل "بى سى أر" لتصنيف المرضى إلى شرائح يترتب عليها تحديد مدة العلاج والحرص على منع وعلاج ومتابعة الآثار الجانبية للعلاج، بحيث نضمن أن يأخذ المريض الجرعة الكاملة للمدة الكافية لإحداث الشفاء.
وأوضح أن العقاقير الحديثة التى تعطى عن طريق الفم سواء مع حقن الإنترفيرون والريبافيرين أو تعطى بدون الحقن لعلاج فيروس "سى"، لابد أن تكون مناسبة للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر.
وأهم شىء يجب أن يعرفه المريض المصرى أن مفهوم علاج فيروس "سى" قد تغير من أنه صعب العلاج ونتائج علاجه لا تتعدى ال50% إلى أنه يسهل علاجه وتصل نسب الشفاء التام فى بعض الحالات إلى 100%، وأن مدة العلاج حتى هذه اللحظة لا تقل عن سنة باستخدام حقن الإنترفيرون مع مضاعفاتها وأسعارها، ويمكن أن تقل فترة العلاج إلى 6 أشهر باستخدام نفس العلاج فى حالات محددة فى الأسبوع الرابع عندما يكون هناك استجابة سريعة للعلاج عندما يتحول ال"بى سى أر" إلى سلبى تماما باستخدام "الإنترفيرون والريبافيرن" كما أنه يمكن اختصار ذلك إلى ثلاثة أشهر فقط فى حال إضافة العقاقير الجديدة التى تؤخذ عن طريق الفم ومن المنتظر أن تتوافر هذه العقاقير فى السوق المصرى خلال عامين من الآن، وتجرى المفاوضات مع الشركات المنتجة لتوفيرها بأسعار تناسب الوضع الاقتصادى المصرى بحيث لا تتعدى إجمالى التكلفة نفس تكلفة علاج الإنترفيرون والريبافيرن وقد يكون ذلك ممكنا لأن وزارة الصحة يمكنها أن تدخل العلاج على نفقة الدولة طالما أن سعره لن يتجاوز العلاج بالإنترفيرون.