فشلت جماعة الإخوان المحظورة في حشد أعضائها وأنصارها من التيارات الإسلامية في الدعوات التي اطلقتها علي مدي اليومين الماضيين للخروج في مسيرات حاشدة للتنديد باحداث رابعة العدوية والنهضة فيما اسموه برابعة مذبحة القرن وبمناسبة مرور001 يوم علي فض اعتصامي رابعة والنهضة. وأدت الخطة الأمنية التي نفذتها قوات الجيش والشرطة من غلق الميادين الأساسية في مواجهة الإخوان لفشل مخططهم لاحتلال هذه الميادين ونشر الفوضي والعنف في الشارع المصري. وكان العشرات من الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قد قاموا بتظاهرات محدودة في عدد من مناطق الجيزةوالقاهرة و بعض المحافظات. وقد حاول العشرات من أنصار الإخوان تنظيم مظاهرات لهم بمدينة نصر خاصة في محيط جامعة الأزهر الشريف والتوجه إلي ميدان رابعة العدوية إلا أنها باءت بالفشل. كما فشلت كل محاولات الإخوان تنظيم تظاهرات تتجه من الشوارع القريبة لمحيط رابعة العدوية إلي تلك المنطقة التي شهدت مؤخرا أحداث عنف قام بها الإخوان. كما نظم العشرات من الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المخلوع تظاهرات بعدد من مناطق الجيزة قاموا خلالها بقطع شارع الهرم وميدان المنيب والدائري و شارع البحر الأعظم في الوقت الذي قام3 آلاف طالب من طلبة جامعة القاهرة المنتمين إلي الإخوان بمحاولة التوجه إلي التوجه إلي ميدان النهضة بعد خروجهم من الجامعة في تظاهرة شارك فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس المنتمين إلي الإخوان. وكان العديد من الطرق والمحاور الرئيسية بالجيزة قد شهد أمس تكدسا وزحاما مروريا وذلك بعد قيام العشرات من الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول بقطعها حيث تظاهر عدد منهم بشارع الهرم وقاموا بقطع الطريق مما أصاب الشارع بشلل مروري, إلا أن اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتوجيه رجال الأمن الذين نجحوا في تفريقهم وتسيير السيارات بالشارع مرة أخري. وكان تنظيم الإخوان قد بدأ يوم الجمعة الماضية في محاولة لحشد أنصاره واحداث حالات من العنف والفوضي في شوارع العاصمة وكان آخرها اشعال حرائق في مترو مصر الجديدة بالنزهة والتعدي علي بعض المواطنين بالخرطوش, ثم سرعان ما انفضوا بعد تدخل قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع وتفريقهم. وأمس الأحد بدأوا في تجديد الدعوة المزعومة لتعطيل وقطع الطرق وشل حركة المرور في الشوارع الرئيسية بالقاهرة والتوجه إلي ميادين رابعة العدوية والتحرير إلا أن دعواتهم ذهبت ادراج الرياح فلم تحظ بدعم وتأييد أي من أنصارهم أو من المأجورين الذين يشترونهم بالأموال. يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن من تواجدها أمام المنشآت الحيوية والبنوك والسفارات حيث قامت قوات الجيش والشرطة باغلاق ميدان التحرير بالمدرعات من الداخل والخارج وكذلك ميدان رابعة والطرق المؤدية لهما وهو ما اصاب العاصمة بحالة من التكدس المروري الشديد, كذلك انتشار مجموعات قتالية وأخري أمنية للحيلولة دون وصول أعضاء المحظورة إلي تلك المناطق الحيوية واحداث أي مظاهر عنف. من ناحية أخري نظم نحو100 شخص من المتظاهرين السلميين مظاهرة مؤيدة للجيش والشرطة أمام جامعة الأزهر رافعين صور الفريق السيسي والمطالبة بترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة وسط هتافات مؤيدة لتحركات الجيش والشرطة والمطالبة باستعادة الأمن والقضاء علي جماعة الإخوان.