شباب الأوبرا يعيدون أمجاد الموسيقي العربية

بعد طول فترة تجهيزات شاقة خاصة في ظل الأوضاع التي يشهدها الشارع انتهي أمس الأول عرس مهرجان الموسيقي العربية في دورته ال22 بمدينة الإسكندرية مثلما انتهي بالقاهرة ودمنهور منذ أيام قليلة.
مهرجان هذا العام استطاع أن يجتاز الصعاب بإقامته في موعده وعدم تأجيله ليس لأن القائمين عليه يريدون أن يستمعوا للنجوم ولكن لكي نقول للعالم أجمع إن مصر لازالت تغني وأن كل مواطن يعيش حياته بالشكل الطبيعي وعشاق الموسيقي والغناء يلتقون يوميا مع كبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي, فكانت إقامته ذات معني حقيقي وشارك بعض النجوم متبرعين بأجورهم أمثال أصالة وأنغام اللتين حصلتا فقط علي أجر لفرقتيهما.
أنغام قالت: أن مصر رائدة الفن العربي بقوتها الناعمة, مؤكدة: أن المهرجان هو الأهم من أي حدث آخر وكان لابد من إقامته خاصة أن هناك من يريد بث الحزن في نفوس الجميع وإضفاء حالة من الإحباط حتي تظهر مصر أمام العالم متأثرة بجراحها, أيضا جاء الفنان لطفي بوشناق من تونس للمهرجان حبا في مصر حسب قوله وقدم في حفلته مجموعة كبيرة من الأغنيات السياسية ألهبت حماس ومشاعر الجمهور ومنها' السياسة' و'أنا مواطن' و'شعب واحد' وأكد: أن المهرجان هو بمثابة دعوة لشد الهمم والحب والإخاء ولم الشمل بين الدول العربية كلها من مشرقها لمغربها ودعوة أيضا لتوطيد العلاقات المصرية العربية, مؤكدا: وجودي في مصر في هذا التوقيت شرف كبير لكل عربي فالارتباك السياسي عابر ولابد أن يحدث بعد الثورات.
شباب الأوبرا أصروا هذا العام علي إعادة أمجاد الموسيقي العربية خاصة وأنها الدورة الأولي التي يتصدرون فيها الصفوف الأولي كتفا بكتف النجوم الكبار, وهو ما قامت به د.إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا والمهرجان, وكان للنجوم الشباب رأي في ذلك فقال المطرب الصاعد مصطفي سعد: إنها فرصة كبيرة اتاحتها لي دار الأوبرا وهي مشاركتي في هذا المهرجان بالإسكندرية, وقالت أميرة حمدي: المهرجان ذو أهمية عظيمة بالنسبة لعالم الموسيقي والغناء في الوطن العربي كله, وقالت إيناس عز الدين: إن المهرجان يعتبر الحدث الغنائي الأهم بالنسبة لعالمنا العربي ويعيد إحياء الغناء الجاد من جديد في ظل التوتر الملحوظ علي الساحة الغنائية وتشويه معالمها, تبقي جمهور المهرجان فهو البطل الحقيقي لأنه حرص علي حضور الفعاليات في وقت يصعب الخروج فيه ونفذت تذاكر المهرجان منذ فتح شباك التذاكر وإن دل علي شئ فهو يدل علي أن الجمهور المصري يسجل للتايخ أن مصر تغني والشعب لبي النداء والغناء.