ماذا ينتظر رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي؟ لقد أنتقلت جماعة الأخوان الي سيناريو الاغتيالات. لم يعد كلامها مرسلا في شكل تهديدات وانما في شكل عمليات اغتيال محسوبة وبدقة. أن أغتيال ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك ينذر بدخول المواجهة مع الجريمة السياسية المنظمة الي مرحلة خطيرة تتطلب مواجهة شاملة بأليات تختلف عن المتبع حاليا من دعوات للحوار تخرج من داخل مجلس الوزراء. لقد دخلت مجتمعات كثيرة في مواجهات شاملة مع الارهاب وأنتصرت.. فعلتها ايطاليا التي مزقتها جرائم المافيا لعقود من الزمن.. وفعلتها بأحترافية أكبر أنجلترا.. وفعلتها مصر في التسعينيات حينما واجهت التطرف وأستهداف السياح. نعم المعالجة السياسية مطلوبة.. والرؤية السياسية مطلوبة.. لكن في ظل ظروف مواتية. أمامنا وضع مختلف. جماعة الإخوان تهدد وتتوعد بل وتقتل.. واذا لم تكن هي الفاعلة فمن يكون الفاعل؟ مصر تواجه تحديا كبيرا في كيفية مواجهة هذا الارهاب الذي يستهدف تحويلها الي بلد مضطرب مثل سوريا ويتطلب تكاتفا من الجميع. الموقف يتطلب تفهما من الحكومة وتقدير سليم للموقف. يتطلب تفهما من القوي الثورية حتي لا يتم استغلالها كما حدث من قبل من جماعة الأخوان. يتطلب الضرب بيد من حديد علي يد من يقودون هذا الارهاب الاسود ضد شعب مصر. يتطلب خطابا واضحا وفعلا واضحا من جانب حكومة الببلاوي. وبصراحة شديدة أنا لا أري تجنيا من جانب الاعلام ضد الحكومة الحالية.. وأنما أري تهاونا من جانب الحكومة.. الحكومة في حاجة الي أن تعيد تقديم نفسها للرأي العام في هذا الموقف الحساس والخطير.. لا خطابها أصبح مقنعا ولا أفعالها أصبحت محسوسة. كان ينبغي علي الحكومة أن تتصرف كفريق أزمة في هذه الظروف تسعي الي أحداث أختراق واضح للمشكلات سواء علي صعيد الأزمات اليومية مثل المرور والبوتاجاز أو علي صعيد التنمية أو علي صعيد الأمن. والتساؤل هل يعطي الزمن للبلاوي مهلة أخري لمواجهة الواقع المرير ؟ لمزيد من مقالات جمال زايدة