قرر الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, إنشاء إدارة خاصة للمساجد الأثرية, وذلك بالتنسيق مع وزارة الآثار, للحفاظ علي مقتنياتها الثمينة وملامحها وقيمتها التاريخية, واستعادة دورها العلمي والدعوي.. حيث كان الكثير منها منارات ومدارس علمية وفقهية عبر القرون المتتابعة, والاهتمام بصيانتها والعمل علي تنمية الوعي بقيمتها التاريخية, مما يسهم في تنشيط السياحة الخارجية والداخلية الدينية والعلمية والثقافية, ويعيد لتلك المساجد دورها كمراكز إشعاع دعوي وفكري وثقافي وحضاري. وأكد الوزير خلال لقائه, أمس, مع أئمة أسوان بحضور اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان أنه لن يسمح بأن تستخدم المساجد في الصراعات السياسية والحزبية والمذهبية, مؤكدا أن أي ممارسات من هذا النوع مرفوضة في المساجد, وسيتم التصدي لها, مشددا علي ضرورة أن يقوم الأئمة والدعاة بدورهم في توضيح المفاهيم وبيان سماحة الإسلام, لأن الفقه هو التيسير دون إفراط أو تفريط. وعلي هامش زيارته لمحافظة أسوان لافتتاح الممشي السياحي الجديد ومشروعات هيئة الأوقاف السكنية بالمحافظة, زار وزير الأوقاف السد العالي ورمز الصداقة المصرية الروسية, ومؤسسة الدكتور مجدي يعقوب ومركز القلب بأسوان, وأشاد بالدور الوطني للدكتور مجدي يعقوب في تقديم الرعاية الطبية للمصريين. من ناحية أخري شكلت وزارة الأوقاف لجنة من القيادات الدعوية والفنية والمالية لإعداد مقترح بأعمال جميع اللجان والصناديق والأنشطة وتوزيعها بما يحقق العدالة الاجتماعية بين جميع أبناء الوزارة سواء في الديوان العام أم في المديريات, مع مراعاة الدرجات الوظيفية والأعباء العملية للجميع, يتم تطبيقه بالتزامن مع تطبيق الحد الأدني والأعلي للأجور اعتبارا من أول يناير القادم. وأصدر وزير الأوقاف تعليمات لرئيس هيئة الأوقاف بأن يحصل الأئمة والدعاة والعاملون بالأوقاف علي30% من شقق الهيئة في جميع المحافظات, وأن تكون هناك أولوية لأبناء المحافظة, وذلك وفقا لضوابط بالتنسيق مع المحافظات, أما الأئمة المغتربون فيتم منحهم الوحدات السكنية كسكن إداري يظل به طوال فترة عمله بالمحافظة, وفي أول تنفيذ لهذا القرار قرر الوزير منح أئمة أسوان1666 وحدة سكنية في مدينة الصداقة التي تضم5 ألاف وحدة سكنية.