في مراحل التعليم الأولي غالبا ما يكون خط الطفل سيئا, الأمر الذي يزعج الأم إلي درجة أنها تعتبره مشكلة.. في حين أن الحل في غاية السهولة كما يقول د.محمد سعد أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة إذا اهتمت الأم باتباع الأسلوب الأمثل لذلك, ويري أن أهم شيء يجب أن تفعله الأم هو تدريب طفلها علي الجلوس في وضع صحيح ليشعر بالراحة ولكي يكون قادرا علي الكتابة بسهولة, وذلك بمراعاة جلوس الطفل علي الكرسي وظهره مستقيم وقدماه ملامستان للأرض, والاهتمام بالطريقة الصحيحة التي يمسك بها القلم في الكتابة, لأن الطريقة الخاطئة قد تجعله يشعر بالتعب, وبالتالي يفقد القدرة علي السيطرة علي يديه بالشكل المطلوب. وينصح الأم, إذا كان طفلها في مرحلة تعلم الحروف والكلمات البسيطة, أن تكتب له الحروف بخط كبير في صورة خطوط متقطعة ليقوم برسمها, وتلك الطريقة تساعده علي أن تتخذ يده خطا مستقيما, ويجب علي الأم أن تدرك أنه إذا لم يتعلم طفلها من البداية السلوك والقواعد السليمة في الكتابة فسوف يكون من الصعب عليه أن يتعلمها فيما بعد, وأنه حتي لو واجهتها بعض الصعوبات معه في البداية فإنه بالتدريج سوف يقبل توجيهاتها ويقوم بتنفيذها, مع الحرص علي المتابعة لأنها ضرورية جدا خاصة في المراحل الأولي, وعليها أن تدرك أن الطفل الصغير له ذاكرة محددة فلا تتوقع منه أن يتعلم من أول مرة, ولذلك يجب المثابرة. وينبه د.محمد سعد إلي أهمية القراءة للطفل منذ الصغر لأنها تجعل شكل الحروف مألوفا في عينيه مما يسهل عليه عملية تخيل الحرف ومحاكاته عند الكتابة. وهناك وسائل كثيرة لها تأثير قوي علي تنمية قدرة الطفل علي التحكم في أصابع يديه وتحسينها وذلك عن طريق بعض الحيل والألعاب التي يمكن ممارستها معه, مثل تخمين الحروف بأن ترسم الأم بإصبعها أحد الحروف علي الهواء أو علي ظهر الطفل, وتطلب منه أن يخمن الحروف بكتابتهاعلي الورق, مع التركيز علي الحروف الأكثر صعوبة لديه.ويمكن كذلك استخدام الألعاب المشهورة لدي الأطفال مثل إحضار سبورة كبيرة ومجموعة من الأقلام أو الطباشير الملون, ونطلب من الطفل كتابة مجموعة من الكلمات للأشياء المحيطة به مثل الأثاث والملابس والطعام, أو استخدام الصلصال في تشكيل الحروف والأشكال الهندسية المختلفة, كم أن تعليمه الإمساك بحبات البقوليات كالفول والعدس تساعد علي تقوية أعصاب يديه. وأخيرا ينصح الأم بأن تتحلي بالصبر, ولا تجعل تركيز طفلها علي الخط يؤثر علي تركيزه وفهمه لما يكتبه.