وسط أجواء من التوتر الأمريكي- الإسرائيلي حول الملف النووي الإيراني, حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو من أن يقود اتفاق سيئ بين القوي الدولية وإيران بشأن برنامجها النووي إلي نشوب حرب. وأوضح نيتانياهو, متحدثا أمام الكنيست أمس الأول, إن مواصلة الضغط الاقتصادي علي إيران هو البديل الأمثل لخيار آخر قال وهو صفقة سيئة والحرب. وأضاف سأذهب الي حد القول إن اتفاقا سيئا قد يؤدي إلي الخيار الثاني غير المرغوب فيه وهو الحرب. وجاءت تهديدات نيتانياهو قبل أسبوع من استئناف مباحثات مجموعة5+1 مع إيران وسط تفاؤل من كافة الأطراف بشأن التقدم علي طريق التوصل لاتفاق. واعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز أمس أن موقف نيتانياهو يعد مخاطرة بتحدي الولاياتالمتحدة علانية. وقالت الصحيفة البريطانية إن نيتانياهو لم يفوت فرصة لإبداء معارضته للحل المقترح بين طهران والدول الكبري لإنهاء أزمة الملف النووي. كما وصفت محاولة نيتانياهو, الذي تتسم علاقته بالرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتوتر, بحشد دعم اللوبي اليهودي والرأي العام لصالحه بأنها مقامرة خطيرة لإسرائيل. وأضافت أن معارضة رئيس وزراء إسرائيل, الذي يحظي بدعم نواب في الكونجرس, لأي اتفاق مع إيران قد تأتي بنتائج عكسية. ولكن نيتانياهو يخاطر في الوقت ذاته بإمكانية تدهور العلاقات القوية والعميقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة إذا فشلت المفاوضات, وهو ما قد يؤدي إلي مواجهة عسكرية بين الغرب وطهران. ومن جانبه, قال وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن حزمة تخفيف العقوبات المعروضة من القوي العالمية علي إيران في إطار المفاوضات النووية قد تصل قيمتها إلي40 مليار دولار من التكلفة الإجمالية السنوية للعقوبات والبالغة100 مليار دولار. وذكرت مصادر دبلوماسية أن إيران تلقت عرضا غربيا يتيح لها فرصة بيع ما قيمته نحو3.5 مليار دولار من النفط علي مدي ستة أشهر وكذلك ما قيمته ملياريا دولار إلي ثلاثة مليارات من البتروكيماويات ومليار دولار إلي مليارين من الذهب. وقال المصدر إن العرض سيسمح لطهران أيضا باستيراد ما قيمته نحو5,7 مليار دولار من المواد الغذائية والأدوية بالإضافة إلي خمس مليارات دولار من سلع أخري محظورة في الوقت الحالي.