جلال الحسيني هو فنان دائما ما ارتبط اسمه بالمائيات, فالالوان المائية لديه تعد الخامة التي اخلص لها طوال مشواره الفني, وعلي الرغم من صعوبة تلك الخامة وصعوبة السيطرة عليها. إلا أن الحسيني استطاع بمهارة فائقة أن يطوعها في لوحاته ممسكا بفرشاته وبالتة ألوانه ليترجم كل ما يروق له وما يجول بفكره والذي دوما ما يحوي ويدور حول الطبيعة وجمالها الفطري. فمن خلال آخر معارضه مائيات المقام حاليا بجاليري دروب بجاردن سيتي, والذي افتتحه الدكتور أشرف رضا الأستاذ بكلية الفنون الجميلة يقدم الفنان نحو35 لوحة فنية تعرض لأول مرة نفذها بأسلوب يغلب عليه الطابع الواقعي وبإيقاع لوني بين الخطوط والألوان المتأرجحة بين درجات الأزرق, الأصفر,البني والأخضر, عاكسة لانطباعاته خلال جولاته وزيارته لواحات الداخلة والخارجة وسيوه فضلا عن مدينة أسوان وسيناء وبعض مدن اثيوبيا, لتصبح الطبيعة هي المحور الاساسي التي يرتكز عليه الفنان في لوحاته ويصبح ذلك في النهاية عالمه الخاص عالم مائيات جلال الحسيني, يستمر المعرض حتي20 الشهر الجاري.