اصبحت الدروس الخصوصية صاحبة الكلمة العليا في انتظام طلاب الثانوي العام بالمدارس من عدمه, خاصة وان الغالبية العظمي تعتبرها البوابة الرئيسية لالتحاق الطلاب بكليات القمة كالطب والصيدلة والهندسة والسياسة والاقتصاد والإعلام وغيرها رغم ارتفاع فاتورتها من عام الي آخر. يقول فتحي الصومعي مدير مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الثانوية أن معظم طلاب الشهادة الثانوية يفضلون البقاء بالمنزل وأخذ دروس خصوصية عن الذهاب للمدرسة خاصة أن ساعات هذه الدروس تزيد عن ساعات الدراسة بالمدرسين مدعين عدم الاستفادة من المدرسة وأنها مضيعة للوقت بالرغم من أنه في حالة التزام الطالب بالمدرسة تكون أستفادته أكبر حيث أن المادة العلمية التي يحصل عليها في الدرس الخصوصي في ساعة تقدمها له المدرسة في عدة ساعات وأضاف أنه لاتوجد فصول للتقوية لعدم إقبال الطلاب عليها بالمدارس وأعتبارها موضة قديمة أما بالنسبة لطلاب الصفين الاول والثاني فهم ملتزمون بالحضور كوضع طبيعي وليس بسبب أعمال السنة خاصة أنها لاتتعدي20% من مجموع الدرجات, وكل مايهم الطالب النجاح والانتقال من صف الي صف دون النظر لمجموع الدرجات مشيرا إلي نسبة الغياب في الصف الثالث( الشهادة) تصل حوالي70% وتحويل الطلاب أنفسهم لمنازل للتفرغ للدرس الخصوصي أما حسن يوسف مدير إدارة المنشأة التعليمية فيقول نسبة الانتظام بالثانوي العام حوالي80% مؤكداأن الدروس الخصوصية ثقافة أولياء أمور مهما بذل المعلم من مجهود داخل الفصل, ولابد من تغيير هذه الثقافة وعودة الثقة في المدرسة من ناحية وتحسين دخل المعلم من ناحية أخري خاصة وأن الكادر لم يحقق طموحاته المادية ويري عدم قبول الطالب بالثانوي العام بمجموع أقل من250 درجة حيث يبدأ القبول بمجموع225 درجة فقط ثم يتم النزول به ببعض المدارس ليصل الي210 درجة وأن الحاصلين علي أقل من250 درجات مكانهم الطبيعي التعليم الفني مع الاهتمام به وأشار يوسف إلي أن أسعار الدرس الخصوصي تختلف من مكان لأخر ففي مدينة المنشأة أقل من مدينة سوهاج وتختلف في قري المنشأة عن المدينة وهذا يتوقف علي مستوي دخل الاسرة وقال إنه كان في إحدي مدارس مدينة سوهاج ولاحظ ضعف إقبال الطلاب بها بشكل كبير. ومن جانبه أكد عبد العزيز عطية مدير عام التعليم الثانوي بسوهاج أن ارتفاع نسبة الغياب بين طلاب الشهادة الثانوية ليست جديدة ولم يستطع أحد عمل شئ بها, وقد إقترح علي الوزير السابق عدم منح الطالب المفصول بسبب الغياب والمحول لمنازل شهادة حسن سير وسلوك من المدرسة لتقديمها للكليات العسكرية لكنه لم يستحب لذلك ويري عطية أن حصة المدرسة أفضل من10 حصص في الدرس الخصوصي إلا ان بعض أولياء الامور يسعون لإعطاء أولادهم دروسا خصوصية من الابتدائي وليس في الثانوي العام فقط, وذلك لعدم وجود ثقة في المدرسة خاصة أن هناك قلة من المدرسين يشجعون التلاميذ علي الدرس الخصوصي ليس هذا فقط بل أن بعض المدرسين يحصلون علي أجازة بدون مرتب للتفرغ لإعطاء الدروس الخصوصية رغم أن الكادر حسن من أوضاع المعلمين كثيرا والغريب أن الدرس الخصوصي أصبح مثل الفصل من حيث عدد الطلاب ومع ذلك أولياء الامور مازالوا متمسكين به وأكد أن ظاهرة الدروس الخصوصية أصبحت من الامراض المستعصية صعبة الحل, مشيرا إلي أن المدرس الذي يكتشف تزويغه من المدرسة لإعطاء الدروس يحال للتحقيق.