فشلت الدول الست الكبري وإيران أمس مرة أخري في التوصل إلي اتفاق حول أزمة البرنامج النووي الإيراني, بعد ثلاثة أيام من محادثات ماراثونية رفيعة المستوي في جنيف. ووسط مؤشرات انقسام داخل معسكر الدول الكبري, أكد الرئيس الايراني حسن روحاني صباح أمس, أن حقوق تخصيب اليورانيوم الإيرانية بمثابة خط أحمر لا يمكن تخطيها. وأضاف بعد ساعات من انتهاء مفاوضات جنيف أن الجمهورية الاسلامية قد تصرفت برشد و لباقة خلال المحادثات. وشدد علي أن الجمهورية الإسلامية لم ولن تحني رأسها أمام تهديدات من أي جهة. وأوضح أن مصالح إيران القومية هي خطوط حمراء لايمكن تجاوزها, مؤكدا أنها تتضمن حقوق بلاده النووية بموجب القواعد الدولية. وفي المقابل, أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, أن المفاوضات التي امتدت حتي الساعات الأولي من صباح أمس أحرزت قدرا هاما من التقدم. وأضاف أنه لا شك لديه في اقتراب المفاوضين الآن من التوصل لاتفاق مع مغادرتهم جنيف, مقارنة بما كان عليه الحال قبل المحادثات. وأوضح أنه بالعمل الجيد والإيمان, سيمكن تحقيق الهدف خلال الأسابيع المقبلة. وصرح كيري الذي قطع جولة في الشرق الاوسط ليشارك في المفاوضا بأنه لا يشعر بالإحباط لمغادرته جنيف بدون إبرام اتفاق, مشيرا إلي أنه تم تقليل الخلافات خلال المفاوضات, وتوضيح ما تبقي منها. وكانت كاثرين آشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي, قد أعلنت أمس في مؤتمر صحفي أن الدول الست الكبري وإيران لم تتمكن من ابرام اتفاق, وأكدت أن جولة جديدة من المحادثات ستعقد في20 نوفمبر الجاري. ومن جانبه, أكد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايراني أنه غير محبط من عدم إبرام اتفاق, معربا عن أمله في التوصل لاتفاق خلال الجولة المقبلة. وأشار الي أنه يمكن للجميع البناء علي الجولة الأخيرة من محادثات جنيف, واصفا اياها بأنها كانت جادة ومحترمة.وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن اعتقاده بأن تسوية الأزمة النووية لن تخلق مشكلات كبيرة للدول الإقليمية, بل ينبغي علي تلك الدول أن تتحلي بالصبر ومد يد العون لبلاده. وفي غضون ذلك, أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده ستبذل اقصي جهدها لاقناع المجتمع الدولي بوقف الاتفاق السيئ حول البرنامج النووي الايراني قبل استئناف المفاوضات في20 نوفمبر الجاري. وكشف عن أنه أجري اتصالات بقادة الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا( الدول المشاركة في المحادثات), ليحذرهم من خطورة و سوء الاتفاق الوشيك, مشيرا الي أن موقفه يستند الي معلومات تحصلت عليها بلاده. وطالبهم بعدم الاسراع والتمهل. من ناحية اخري صرح مندوب روسيا لدي الأممالمتحده بفيينا نقلا عن وزير خارجية بلاده سيرجي لافروف أن أساس المفاوضات التي تتم بين اللجنه السداسيه وإيران هو التوافق.