بالرغم من انتهاء لقاء الذهاب بين غانا ومصر1/6 لمصلحة النجوم السمراء في موقعة كوماسي الشهيرة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل2014, وقبل أن يبدأ لقاء العودة بينهما المقرر له يوم19 الحالي باستاد الدفاع الجوي, لعبت غانا طويلا ليس داخل المستطيل الأخضر كما حدث أمام الفراعنة, ولكن خارجه حيث استغلت الأوضاع الحالية في الشارع المصري آملا في نقل لقاء العودة بينهما إلي أرض محايدة متعللة بتردي الأوضاع داخل مصر وما تشهده القاهرة وباقي محافظات مصر من سخونة واستشهدت بفيديوهات لما يدور ويدار حاليا من حوادث رهيبة. ولم تكتف غانا بذلك بل فكانت بتجميع كل تلك الحوادث في الشارع المصري وأرسلت تقريرا مفصلا إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا من أجل نقل اللقاء حفاظا علي أرواح وبعثة منتخبها وأيضا الجماهير التي من المتوقع أن تصل لمؤازرة منتخب النجوم السمراء في موقعة استاد الدفاع الجوي, وأرسلت بالفعل هذا الخطاب مما جعل الفيفا بطلب ضمانات كافية من قبل الحكومة المصرية لتأمين كل أفراد بعثة غانا, بالإضافة إلي طاقم التحكيم الإيفواري الذي يدير اللقاء وأيضا مسئولي الفيفا الذي يحضرون لمراقبة المباراة. ولأن المنتخب الوطني فوق الجميع لم تتوان الحكومة الممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية وأيضا وزارة الرياضة واتحاد الكرة بإرسال ملف متكامل عن ملعب اللقاء وخطة تأمين المباراة والضيوف منذ لحظة وصولهم وحتي مغادرتهم, كما لعب هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم دورا كبيرا لدي الاتحاد الدولي من أجل عدم نقل المباراة خارج مصر, بالإضافة إلي موافقة الكاف بإقامة النهائي الإفريقي بدوري الأبطال بين الأهلي وأورلاندو بالقاهرة وعدم نقله, كل تلك الأمور انصبت في النهاية لمصلحة مصر من خلال الخطاب الرسمي الموقع شخصيا من جيل سيب بلاتر بالموافقة علي إقامة المباراة المنتظرة بين مصر وغانا باستاد الدفاع الجوي وعدم نقلها مستندة بأن مصر آمنة وتستطيع أن تخرج المباراة بالصورة المطلوبة, والخطاب نفسه تم توجيه إلي اتحاد الكرة بغانا يفيد بذلك. ورغم حالة الاحباط لدي اتحاد الكرة بغانا بهذا الخطاب لم تكتف بذلك بل لعبت دورا آخر من أجل المحاولة الأخيرة لنقل اللقاء من خلال تم توجيه من قبل وزير الرياضة بغانا بطلب شخصيا مقابلته وأيضا أعضاء البعثة الغانية تأكيدات وأيضا إعطاء البعثة الغانية تأكيدات مكتوبة بسلامة اللاعبين وبعثتها. ولكن أخيرا بدأت تخرج تصريحات مزعجة من قبل بلاتر تفيد بأنه يشعر بالقلق تجاه ما يحدث في مصر, وهذا أنصب لمصلحة غانا التي تترقب حاليا الوضع الأمني بل يصل وفد من غانا خلال ساعات إلي القاهرة لمراقبة لقاء النهائي الإفريقي بين الأهلي وأورلاندو ويترقبون أي هفوة قد تحدث في اللقاء ليكون ذلك مبررا قويا لنقل اللقاء. وما يحدث من قبل الترس أهلاوي والوايت نايتس الزمالك قد يهدد الكرة المصرية حيث تعتبر الساعات المقبلة بدءا من لقاء نهائي كأس مصر بين الزمالك ودجلة غدا, والنهائي الإفريقي بعد غد نقطة فاصلة وأي تجاوزات قد تحدث سوف نندم عليها بغض النظر عن نتيجة مباراة وغانا خاصة أن التأهل إلي المونديال أصبح صعبا للغاية في ظل نتيجة لقاء الذهاب في كوماسي. المفارقة الوحيدة تلك الفوضي من قبل الألتراس والوايت نايتس في الوقت الذي نجد فيه جماهير غانا التي تعشق مصر تصر علي الحضور وبدأت بالفعل تتوافد أعداد كبيرة منها إلي السفارة المصرية بأكرا من أجل الحصول علي تأشيرات الدخول لمصر حيث أكدت بأنها لا تخشي الحضور, في الوقت الذي نفكر فيه كيف نؤمن المباريات المقبلة خوفا من تهديدات الألتراس والوايت نايتس.