في تقرير للببلاوي حول نتائج اجتماع وزراء المياه بالخرطوم بشأن سد النهضة.. وزير الري: نجحنا في تقريب وجهات النظر بعد تهديدات المعزول لإثيوبيا.. اتفاق مع أديس أبابا علي تنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية.. واختلاف حول الآلية

رفع الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري تقريرا مفصلا أمس للدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء حول نتائج اجتماع وزراء مياه النيل الشرقي, الذي يضم مصر والسودان وإثيوبيا والذي عقد بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد التقرير ان اجتماع وزراء المياه بدول مصر وإثيوبيا والسودان بخصوص سد النهضة الذي عقد بالخرطوم انتهي دون الخروج بنتائج مباشرة ملموسة خاصة أن الوقت المحدد للاجتماع كان يوما واحدا, فقط لمناقشة تقرير من600 صفحة أو لمناقشة الخلافات الموجودة في صفحاته الأولي, فضلا علي استحواذ الحديث حول إزالة الآثار التي خلفها الاجتماع الشهير الذي عقده الرئيس المعزول محمد مرسي, وتم بثه علي الهواء مباشرة دون علم الحاضرين, وما جاء فيه من تهديدات لإثيوبيا.
وأظهر التقرير ان هناك اتفاقا بين الدول الثلاث علي توصيات اللجنة الفنية بشأن السد ولكن هناك اختلافا علي طريقة تنفيذها, موضحا موافقة مصر علي بناء سد النهضة طبقا للمعايير الدولية وان الاختلاف مع الجانب الاثيوبي تمحور حول آلية تنفيذ توصياتاللجنة الثلاثية المعنية بتقييم آثارمشروع سد النهضة.
وأوضح التقرير ان الوفد المصري قدم رؤية شاملة, وواضحة حول كيفية المضي قدما لتنفيذ التوصيات التي طالبت بضرورة استكمال الدراسات الخاصة بالآثار المائية والاقتصادية والبيئية للسد علي دول المصب, وابعاده وتصميماته وان المناقشات بحثت الآلية المناسبة لتفعيل توصيات اللجنة الدولية وشروطها المرجعية, وتم الاتفاق بين الوزراء علي مراجعة حكوماتهم حول محاور هذه الآلية الجديدة ثم العودة للاجتماع القادم.
وأضاف ان الآلية المقترحة سوف تكون مسئولة عن تنفيذ التوصيات بما يساعد علي وضع نموذج ناجح امام دول حوض النيل في مثل هذه النوعية من المشروعات المائية مؤكدا استمرار حالة التواصل والتفاوض بين الدول الثلاث, وأنه تقرر تشكيل لجنة فنية مشتركة للتنسيق للاجتماع القادم في الثامن من ديسمبر المقبل, بعد رجوع الوزراء إلي حكوماتهم لأخذ آرائها في المقترحات المصرية, وعلي رأسها اعتبار سد النهضة مشروعا إقليميا مشتركا يمكن لمصر والسودان أن تساهما فيه كمورد مشترك يمكن للدول الثلاث أن تتقاسم منافعه.