أزمة جديدة أطلت بوجهها علي المصريين الذين يعانون بالأساس من سيل من الأزمات, الأزمة هذه المرة تتعلق بصحة المواطن. الغدة النكافية هي البعبع الذي أثار مخاوف الأسر المصرية أخيرا, يوما بعد الآخر تزداد أعداد المصابين بين تلاميذ وطلاب السنوات الدراسية المختلفة.. وزارة الصحة بدورها رأت أن الغدة النكافية مرض فيروسي بسيط ولا يدعو للقلق, وذلك علي لسان الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي. أبو الكفوف وهو الإسم المتعارف بين عامة المصريين لمرض الغدة النكافية أصاب في العام الماضي12 ألف و537 حالة, واقترب عدد المصابين حتي الآن خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من الألف حالة, وهو ما اعتبرته وزارة الصحة أنه أمر غير مقلق خاصة أن نفس الفترة من العام الماضي شهدت إصابة4659 حالة. الدكتور مجدي بدران, عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة, استشاري الأطفال, زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس, أكد أن التهاب الغدة النكافية, مرض ينشأ بعدوي فيروسية تصيب الغدد النكافية, لكن العدوي تحدث بصورة أقل من أمراض الطفولة المميزة مثل الحصبة والجديري المائي. وهي تسبب انتفاخا في إحدي الغدتين النكافيتين أو كليهما. ويعد فصلا الشتاء والربيع هما فصلا القمة لحدوث عدوي النكاف. أما عن طرق العدوي, فأكد الدكتور مجدي بدران أنها تتم مباشرة بواسطة قطيرات الرذاذ المتطاير من أنف المريض أو العطس أو الكحة, أو بطريقة غير مباشرة بواسطة أدوات المريض الملوثة أو لمس أسطح ملوثة بالفيروسات, ويصبح اللعاب معديا يومين قبل انتفاخ الغدة إلي نحو8 أيام بعد إنتفاخ الغدة. وأكد أن فترة الحضانة تكون من16 إلي18 يوما, ربما تنخفض إلي14 يوما أو تطول إلي25 يوما, أما عن الأعراض فهناك عدوي بدون أعراض وهي تمثل20% من الحالات, وتظهر الأعراض في80% فقط من الحالات, ويعد انتفاخ الغدد النكافية هو العرض الأساسي في95% من الحالات, ويكون الانتفاخ مؤلم خاصة عند تناول الطعام أو البلع, وفي بعض الحالات يكون هناك صداع وإعياء وارتفاع بسيط في درجة الحرارة قبل انتفاخ الغدة النكافية بيوم أو يومين, وفي أغلب الحالات, يحدث انتفاخ في الغدة النكافية الثانية و تورم الخد الآخر بعد يوم إلي خمسة أيام من تورم الخد الأول, يبدأ انتفاخ الغدد في الاختفاء بعد نحو4 إلي7 أيام,مع ألم في المنطقة المحيطة بالغدة المصابة, وربما تلتهب الغدد اللعابية الأخري. أما فيما يتعلق بالوقاية من الفيروس وهو خارج الجسم فأكد بدران أنه يقتل بسهولة, بالمطهرات العادية, وبالحرارة, وبالأشعة فوق البنفسجية, أما عن ثقافة الوقاية من عدوي الجهاز التنفسي فيجب تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو الكحة, وغسل الايدي جيدا بالماء والصابون, وعدم مشاركة الغير في أدوات الطعام أو فرشاة الأسنان أو الفوط, وتطهير الاسطح التي يتم ملامستها بشكل مستمر مثل الهواتف, ولعب الأطفال, ومقابض الابواب والصنابير والمصاعد, والترابيزات و المقاعد