ارتبطت حضارة مصر وعظمتها بنيلها منذ أقدم العصور فكان محل تقديس الفراعنة وتقدير الفتح الإسلامي والمصريين في العصر الحديث وسيظل هكذا إلي حين يبعثون, لذلك اصبح سد النهضة حملا ثقيلا علي قلوب المصريين باعتباره السد الذي يهدر الحياة وحبذا لو ان الحبشة ادركت ذلك جيدا, ولدينا من السبل السيكولوجية والمعنوية ما يزيد من التقارب بين مصر والحبشة فماذا لو أطلقنا علي الشارع الذي تقع به قنصلية الحبشة اسم شارع النجاشي. وماذا لو أطلقنا اسم النجاشي علي شارع النيل في مدينة رشيد. وبذلك فإن جميع المكاتبات التي ستصل من الحبشة إلي قنصليتها بمصر ستحمل اسم النجاشي إذا اصبح العنوان الشارع المسمي باسمه. لقد أشاد رسولنا الكريم بملك الحبشة النجاشي وقال: هذا الملك لا يظلم عنده أحد, وتناول الشعراء والكتاب النيل وبعضهم قرنه باسم ملك الحبشة النجاشي وما زلنا نستمع إلي الموسيقار محمد عبد الوهاب في الأغنية النيل نجاشي. فيا حبذا لو أن وزارة الري أعطت لهذا الموضوع أهمية وخاطبت الجهات المعنية لكي يتردد اسم النجاشي بقوة من خلال المراسلات والتعاملات اليومية. وبذلك يتم إحياء أمجاد العلاقات الأزلية بين مصر والحبشة.. بل بين مصر وقارة إفريقيا التي استحوذت كثيرا علي اهتمام مصر في تاريخها القديم والحديث. إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب