هوجو تشافيز, خوان مانويل, كريستينا كيرشنر, فرناندو لوجو قائمة طويلة من أسماء رؤساء أمريكا اللاتينية اللذين أثيرت حولهم الكثير من التكهنات وعلامات التعجب لمعرفة السر وراء إصابتهم جميعا بمرض السرطان, بينما اختلفت سياسة كل منهم في التعامل مع المشكلة ما بين التعتيم الإعلامي الشديد والنفي و نظرية المؤامرة التي سيطرت علي بعضهم. فنجد الكثير من الشائعات أحاطت بأسباب مرض كريستينا كيرشنر رئيسة الأرجنتين والتي خضعت مؤخرا لعملية جراحية لإزالة تجلط دموي في المخ و الذي أدي إلي فقدان مؤقت في قوة يدها, فالبعض يقول إن سبب مرضها هو حادث سقوط تعرضت له في أغسطس الماضي علي سلم طائرتها, و البعض يقول إنها تعثرت أثناء مشيها في قصرها. كما يختلف الكثيرون حول توقيت مرضها فالبعض يقول إن الحادث وقع في أغسطس الماضي بعد حصول حزبها علي أدني نسبة تصويت خلال الانتخابات البرلمانية النصفية, والبعض يقول إنها كانت مريضة قبل توليها الرئاسة و لم تفصح عن ذلك حتي تتمكن من الوصول إلي الحكم. ولكن يبدو أن سياسة التكتيم و النفي التي لجأت اليها كيرشنر كانت غير مجدية. وعلي الرغم من مرضها و عدم قدرتها النزول لمساندة مرشحي حزبها, إلا أن حزبها استطاع الحصول علي الأغلبية في البرلمان في الانتخابات الجزئية التي جرت قبل أيام, و لم يؤثر مرضها وسياسة التكتيم علي صناديق الاقتراع. و لم تكن تلك المرة هي الأولي التي تخضع فيها كريستينا للجراحة, ففي1102 خضعت لجراحة استئصال جزء من الغدة الدرقية بعد اكتشاف إصابتها بورم سرطاني. وبنفس أسلوب التعتيم الإعلامي, أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن إصابته بسرطان البروستاتا قبل ساعات من إجرائه عملية جراحية, و كان يرفض تماما لفكرة تفويض أيا من مسئولياته إلي مساعديه. أما رئيس بارجواي فرناندو لوجو فقد أعلن عن إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية, بعد تعرضه مباشرة لضغوط من أجل الاستقالة بسبب أحداث القتل والخطف التي وقعت في بلاده, والتي اتهمت بتنفيذها مجموعة تنشط في المناطق النائية في شمال البلاد بالقرب من الحدود مع بوليفيا والبرازيل. وفي كوبا, مازالت حقيقة مرض الزعيم الثوري فيدل كاسترو' سرا قوميا', بينما كشفت البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة التي نشرها موقع' ويكيليكس' مؤخرا أن المرض الخطير الذي أصيب به الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو, قد بدأ بنزيف معوي أثناء سفره علي متن طائرة عام.2006 أما الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز فكانت نظرية المؤامرة مسيطرة عليه تماما بعد إصابة بالسرطان فكان دائما ما يتهم الولاياتالمتحدة بالعودة الي تبني سياسة الاغتيالات, عن طريق ابتكار طريقة لإصابة زعماء أمريكا اللاتينية بمرض السرطان, وكان دائما ينصح صديقه الرئيس البوليفي ايفو موراليس باتخاذ التدابير اللازمة لحماية نفسه.