شهدت عدة مدن يمنية والعاصمة صنعاء تصعيدا أمنيا أمس وسط حالة من التوتر تخيم علي العديد من المناطق جنوب اليمن بعد سقوط30 ما بين جريح وقتل في قصف استهدف مسجد السكن الطلابي لدار الحديث بدماج عند صلاة الظهر. وقال القائد القبلي أبوإسماعيل الوادعي في تصريح أمس إن قذيفة دبابة سقطت علي المسجد الذي يقع بمنطقة المزرعة في دماج أثناء أداء الطلاب صلاة الظهر ما أسفر عن مصرع10 أشخاص وإصابة20 وفقا للإحصائيات الأولية. وشهدت منطقة دماج منذ فجر أمس مواجهات عنيفة بين جماعة الحوثي وسكان دماج بجميع أنواع الأسلحة. وقال إن جماعة الحوثي أمطرت دماج بوابل من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات ورشاش الفولكان ما تسبب في تدمير وإحراق جزء من دار الحديث وسقوط قتلي وجرحي لم يحدد عددهم حتي الآن. وعلي صعيد متصل نجا مسئول أمني بارز يعمل مديرا للسجن المركزي بذمار من محاولة اغتيال أمس من قبل مسلحين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار عليه. وفي السياق ذاته قال المصدر إن عبوة ناسفة زرعت في الشاحنة الخاصة بنقل المواد الغذائية من المؤسسة الاقتصادية إلي السجن المركزي بالبيضاء وسط اليمن ما تسبب في إصابة السائق ومرافقه. وأضاف أن الهدف من زرع العبوة في سيارة السجن هو تفجيرها داخل السجن واستهداف حراسة السجن لتسهيل تهريب السجناء, مشيرا إلي أن الحادث وقع عند خروج الشاحنة من المؤسسة الاقتصادية وكانت في اتجاهها إلي السجن ووقع الانفجار بالقرب من سوق الغنم وأن القوات الأمنية طوقت موقع الانفجار. فيما تمكنت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة ذمار خلال اليوم الثاني لحملة مكثفة للقضاء علي المظاهر المسلحة وترسيخ الامن والاستقرار بالمحافظة من ضبط أربعة أشخاص يتم التحري عنهم و13 قطعة سلاح كلاشنكوف. وخيم التوتر علي العديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء أمس بسبب حالة الانفلات الأمني التي تشهدها هذه المدن وسط إصرار قوي الحراك الجنوبي علي التصعيد وتنفيذ عصيان مدني شامل في معظم محافظات جنوب اليمن وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوي التي تسعي إلي إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية وتعطيل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أوشك علي الانتهاء بصنعاء. وقد شل العصيان المدني الذي نفذه أنصار الحراك الجنوبي مدينة المكلا جنوب اليمن وسط انتشار أمني كثيف في الشوارع الرئيسة بالمدينة.