حذر أعضاء بارزون في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي من أن خفض المساعدات لمصر قد يؤثر علي العلاقات الوثيقة مع دولة مهمة من الناحية الاستراتيجية, خاصة وأنها تسيطر علي قناة السويس, بالإضافة إلي أنها أكبر دولة عربية. وخلال جلسة من المباحثات الساخنة شهدها الكونجرس الأمريكي أمس الأول حول مصر, أعرب رئيس اللجنة إد رويس عضو مجلس النواب عن تأييده لعلاقة عسكرية قوية ومستمرة مع مصر. وعبر أيضا بعض النواب الديمقراطيين في اللجنة عن قلقهم إزاء تعليق المساعدات العسكرية للقاهرة وتساءلوا عما إذا كان البيت الأبيض تشاور مع إسرائيل التي أبرمت اتفاقية سلام مع مصر قبل اتخاذه القرار. ومن ناحيته, حذر ايليوت انجيل النائب عن نيويورك وهو أرفع عضو ديمقراطي في اللجنة من أن تعليق المساعدات يمكن أن يعرض للخطر عقودا من التعاون الوثيق مع الجيش المصري. وأضاف هذه الأفعال تجعل تأثيرنا عليهم أمرا أصعب وليس أسهل لأنني أري أنه إذا كنت تساعد سيكون لك بعض النفوذ, وإذا كنت تبتعد فسيكون موقفهم حينئذ هو حسنا لماذا يتعين علينا أن ننصت لكم؟ يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه إلينا رومانوفسكي نائب مساعد مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لشئون الشرق الأوسط إننا نتطلع إلي المرونة. وقالت اليزابيث جونز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدني الحكومة المصرية أبلغتنا بأنها تتفهم قرارنا بخفض المساعدات. إنهم محبطون منه لكنهم يتفهمونه. وأبلغونا أنهم مستعدون تماما لمواصلة العمل معنا.وقال ديريك كولت مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشئون الأمنية الدولية أن وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) لم ترصد أي تغير في علاقتها مع الجيش المصري وأن عمليات الجيش لم تتأثر. وكانت الحكومة الأمريكية قد قررت قبل ثلاثة أسابيع إعادة تقييم مساعداتها للقاهرة البالغة مليار ونصف مليار سنويا منها1.3 مليار من المساعدة العسكرية, كما علقت واشنطن تسليم الجيش المصري معدات ثقيلة منها طائرات أباتشي ومقاتلات أف16 وقطع غيار لدبابات ابرامز وصواريخ هاربون.