قال هشام زعزوع، وزير السياحة إن مصر ستتجه في الفترة القادمة لتشجيع السياحة العربية وأن السائح العربي سيعود بقوة لمصر بعد منتصف شهر نوفمبر المقبل حيث نكون قد انتهينا من قانون الطوارئ وستعمل الدولة على رفع حظر التجوال، ليتمتع السائح العربي بليالي القاهرة". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زعزوع بالبحرين تحت عنوان "مستقبل السياحة في مصر"، عشية الثلاثاء الماضي بالعاصمة البحرينية المنامة، أثناء زيارته للمشاركة في أعمال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته العاديّة السادسة عشرة بحضور وزراء السياحة العرب، بدعوة من الشيخة مي بنت محمد أل خليفة.
أكد زعزوع أن الوزارة تخطط الآن لطيران مباشر من عدد من المدن العربية في الخليج لشرم الشيخ والغردقة بعد 15 نوفمبر بما يسهم في تسهيل السياحة على السائح العربي، وتم بالفعل الاتفاق مع المملكة العربية السعودية والكويت والأردن وإن شاء الله الإمارات لاحقا. ويقول الوزير إن البحرين تعد المحطة الأولى لبداية الترويج للسياحة المصرية في منطقة الخليج. وحول خطة الوزير لتنشيط وتشجيع السياحة العربية إلى مصر، قال زعزوع إن هناك برنامج تعكف عليه وزارة السياحة الآن لتنمية السياحة العربية عن طريق إحياء ليالي مصرية. وبسؤال الوزير حول استنباط نمط سياحة السيارات للدول العربية يقول في تصريح خاص للأهرام: "إن الفكرة لازالت موجودة وربما قد تأخرت قليلا في تطبيقها إلا أننا نعمل الآن مع وزارة النقل المصرية على مدار الستة أشهر القادمة، وسيجري على سبيل المثال اختيار مدينة مثل الغردقة لنقوم بعمل مسار سياحي سريع بحيث إن العبارات التي تأتي من السعودية أو من دول الخليج مثل الإمارات أو الكويت، ومن يرغب أن يأتي بسيارته سيكون بإمكانه، ومن ثم نستطيع أن نقدم له تسهيلات المرور، إذ أن السائح العربي كان يعاني من البيروقراطية ويتأخر في الانتهاء من الإجراءات اللازمة لدخوله مصر مما يصعب عملية قدومه بسيارته. ويضيف الوزير: "سنختار منفذ محدد وليكن الغردقة، ويجري تنفيذ ذلك الآن من خلال لجنة من وزارة السياحة ووزارة النقل لنختصر المدة التي كانت تستغرقها الإجراءات من عدة ساعات في بعض الأحيان إلى 15 دقيقة". والسائح السعودي يفضل هذا النوع من الخدمات حتى يصل بسيارته مع عائلته ويستمتع بإجازته، وأعتقد أن استخدام الموانئ لهذا الغرض سيعمل على تشجيع فكرة القدوم إلى مصر. واستعرض الوزير في المؤتمر الصحفي المشاكل التي واجهت قطاع السياحة عقب ثورة 30 يونيو. كما أكد على أهميّة مصر ومكانتها على خارطة السياحة العربيّة وأشاد بانطلاقها من المنامة عاصمة السياحة العربيّة لعام 2013م. وأكد الوزير أن المؤتمر الذي يعقده بالبحرين يأتي في إطار الظروف السياسيّة الأخيرة التي عاشتها الساحة المصريّة والتي أثرّت على السياحة بشكل عام، فالوضع السياحي لا يمكن أن ينفصل عن السياسي، وبلا شك هناك ضريبة لابد أن تدفع لتصحيح المسار. قال الوزير: "فيما يخص السياحة البينية العربية وتعريفها للمواطن البسيط، هي تنمية حركة السياحة بين الدول العربية وفي هذا الإطار، يهمني تنمية السياحة لمصر في الوطن العربي وتحديدا في منطقة الخليج خاصة أن الأجواء مشجعة جدا في الوطن العربي لبدء هذا النشاط بعد ثورة 30 يونيو".