في سابقة تعد الأولي من نوعها في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفي اشارة لا تخلو من مغزي تسلم ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسية المسئول عن ملف البلدان العربية صورة من اوراق اعتماد الدكتور محمد البدري سفيرا لمصر في موسكو ولم يكن قد مضي علي وصوله اكثر من12 ساعة!!. ومن اللافت أن الدكتور البدري سعد وبعد تسليم صورة من اوراق اعتماده بلقاء الكسندر دزاسوخوف الرئيس الاسبق لمنظمة التضامن الآسيوي الأفريقي ورئيس جمهورية أوسيتيا الشمالية سابقا في مكتب بوجدانوف الذي يشغل أيضا منصب المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الاوسط لينخرط ثلاثتهم في حديث تناولوا فيه اهمية الارتقاء بعلاقات روسيا مع العالم العربي علي اسس جديدة تتفق ومتغيرات العصر, ما اعتبره مراقبون كثيرون رسالة تقدير واضحة الدلالة من جانب القيادة السياسية الروسية لمصر ودورها في مثل هذه اللحظة التاريخية الفارقة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اصدرته حول هذا الشأن ان بوجدانوف والبدري' أكدا خلال اللقاء علي السعي المشترك للدولتين الي تعزيز التعاون بينهما إزاء الشئون الدولية والإقليمية, وأشارا الي عزم موسكو والقاهرة علي تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات'. وكان الدكتور البدري قد استهل نشاطه في العاصمة الروسية بلقاء مع اعضاء وفد الدبلوماسية الشعبية الذي كان في زيارة لموسكو, الي جانب لقائه مع اعضاء السفارة المصرية والمكاتب الفنية التابعة لها في موسكو والذي اكد فيه أهمية تضافر الجهود من اجل الارتقاء بمستوي العلاقات مع روسيا الي المكانة التي تليق بالشعبين والبلدين.وكانت موسكو اعربت في اكثر من مناسبة اعلامية عن احتفائها بزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذي كان قد التقي ايضا في موسكو عددا من نواب مجلس الدوما وقيادة معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية, وإن شهدت الزيارة اعتذار ميخائيل مارجيلوف رئيس جمعية الصداقة المصرية الروسية عن لقاء الوفد المصري وهو أمر يثير الكثير من التساؤلات التي تأتي تالية لركود نشاط هذه الجمعية وعدم قيامها بأي نشاط يذكر منذ سنوات طويلة.