انسحب95 نائبا امس من جلسات المؤتمر الوطني العام( البرلمان الليبي), احتجاجا علي عدم إدراج مطالبهم ضمن جدول الأعمال المعروض للنقاش. في حين هدد حزب العدالة والبناء بالانسحاب من حكومة رئيس الوزراء علي زيدان واتهمه بإدارة الحكومة بشكل غير توافقي. وشدد المنسحبون في بيان لهم علي ضرورة تشكيل لجنة برلمانية عاجلة للتحقيق في اختطاف رئيس الوزراء قبل أيام لمدة ساعات, وإلغاء قرار تفويض المؤتمر للرئيس بالصلاحيات الممنوحة له, في إشارة إلي قرار تكليف غرفة ثوار ليبيا بتأمين أمن العاصمة طرابلس. كما طالب المنسحبون بالتعجيل بانتخاب نائب رئيس المؤتمر ومقرره, وتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في إنفاق900 مليون دينار ليبي صرفت علي شكل مرتبات متأخرة لبعض الجماعات العسكرية. وعلي صعيد آخر, حذر رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان من أن حزبه قد ينسحب من حكومة علي زيدان في أي لحظة, متهما زيدان بإدارة الحكومة بشكل غير توافقي. وقال صوان في تصريحات صحفية له أمس رغم أننا شركاء في هذه الحكومة, فإننا لا نريد أن ننفرد بهذا الانسحاب ونسجل موقفا, نحن نريد حلا توافقيا يخرج ليبيا من هذا الوضع الذي تعيشه. وجدد نفيه أن يكون حزبه الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, غير أنه لفت إلي أن هذه الجماعة موجودة في الحزب كأعضاء, مثلهم في ذلك مثل بقية الأعضاء الآخرين الموجودين في أكثر من28 فرعا للحزب في المدن الليبية. وعلي الصعيد الأمني, هز أنفجار كبير منطقة الماجوري مدينة بنغازي أمس بقاعة خاصة للمناسبات الاجتماعية مما أدي الي تدمير أجزاء كبيرة منها دون وقوع أصابات بشرية. وصرح المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي عبدالله الزائدي بأن مجهولين قاموا بتفجير كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار تقدر بحوالي12 كيلو جراما ولاذوا بالفرار. وعلي صعيد أخر, أوقفت إدارة حقل الشرارة النفطي مساء امس ضخ النفط بسبب المخاوف الأمنية عقب اعتصام عدد من المواطنين داخل الحقل. وجاء الإيقاف في ظل تواصل اعتصام عدد من أهالي مناطق أوباري والعوينات ومرزق من الامازيغ لليوم الثاني داخل أحد أكبر الحقول النفطية الواقع غربي أوباري بسبب مطالب أسموها ب مطالب حقوقية وتنموية. ومن جهته, قال مدير حقل الشرارة النفطي حسن سعيد إن المعتصمين دخلوا أمس بدون تصريح رسمي, وأحضروا تصريحا للتظاهر السلمي لمدة أربع وعشرين ساعة, وفي اجتماعنا معهم طلبوا منا إيقاف الإنتاج.