كشفت صحيفة' وول ستريت جورنال' الأمريكية عن وجود صراع بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكونجرس حول إيران حيث يضغط البيت الأبيض علي الكابيتول هول من أجل منح الدبلوماسية وقتا أطول في حين يطالب النواب بتشديد العقوبات وعدم تخفيفها. جاء ذلك في الوقت الذي تضاربت فيه تصريحات المسئولين الإيرانيين حول تخصيب اليورانيوم الملف الأكثر إثارة للجدل في المفاوضات مع الغرب وفتح صفحة جديدة مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية.في واشنطن, طلبت إدارة أوباما من الكونجرس التريث في فرض عقوبات جديدة علي طهران. وذكرت' قناة سكاي نيوز' الإخبارية أن الإدارة أشارت إلي أن' تعطيل فرض عقوبات جديدة قد يعطي المفاوضين مرونة في المحادثات الجارية حاليا كي تذعن إيران' لمطالبتها بأن تثبت أن برنامجها النووي سلمي. وأوضحت وزارة الخارجية أن الإدارة طلبت من المشرعين أن يتمهلوا في مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة كي يمنحوا المفاوضات وقتا كي تكتسب زخما. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إنه يمكن دوما فرض عقوبات إضافية لاحقا إذا تقاعس الإيرانيون عن الوفاء بالتزاماتهم. وأكدت علي أنه لم ترفع أي من العقوبات القائمة بالفعل. وجادلت الإدارة أن العقوبات الشديدة أجبرت إيران علي التفاوض بينما يري أعضاء الكونجرس أن الوقت الحالي ليس ملائما لتخفيف الضغط. وفي غضون ذلك, يعقد جون كيري وزير الخارجية وجاك ليو وزير الخزانة جلسة مع أعضاء اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الخميس المقبل لبحث تخفيف العقوبات علي إيران. من جهة أخري, وبينما تستعد إيران لعقد محادثات جديدة مع القوي الكبري علي مستوي الخبراء يومي الأربعاء والخميس المقبلين, تضاربت تصريحات المسئولين الإيرانيين حول الملف الأكثر سخونة علي مائدة المفاوضات وهو تخصيب اليورانيوم. ففي الوقت الذي أعلن فيه عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني عن سعي طهران إلي انتهاج سياسة جديدة مع الوكالة, أشار علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الإيراني أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة20 %. وقال بوروجردي إن' الأنشطة النووية لإيران مستمرة كما في الماضي وتخصيب اليورانيوم بنسبة20 %متواصل'. وكان حسين نجفي حسيني المتحدث باسم اللجنة لبتي يرأسها بوروجردي قد أعلن الخميس الماضي أنه' في الوقت الحالي لا حاجة لانتاج يورانيوم مخصب. ومن جانبه, أوضح مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية( إيسنا) أن زيارته المرتقبة إلي العاصمة النمساوية فيينا لعقد مقابلة مع يوكيا أمانو المدير العام لوكالة الطاقة الذرية غدا الاثنين ترمي إلي فتح' صفحة جديدة' في التعاون الثنائي بين إيران والوكالة الدولية. ومن المنتظر أن تعقد مقابلة عراقجي مع أمانو قبل المفاوضات المزمع إجراؤها بين إيران والوكالة الذرية. وأعرب عراقجي عن أمله في أن تحل هذه السياسة الجديدة المشاكل المتبقية بين بلاده والوكالة الدولية' في أقصر وقت' وذلك في ظل الرؤية الجديدة لإيران ومجموعة'5+1'. وأكد ضرورة أن يعزز الجانبان تعاونهما لمكافحة نشر الأسلحة النووية وضمان إخلاء العالم منها. وعلي صعيد أخر, قتل71 جنديا وأصيب5 آخرون من عناصر قوات حرس الحدود الإيراني في اشتباك مع عصابات مسلحة جنوب شرق البلاد علي الحدود مع باكستان.