قال محمد أبوشادي وزير التموين والتجارة الداخلية إن التجار لم يلتزموا بالأسعار الاسترشادية وأنهم كانوا رافضين لها من حيث المبدأ رغم أن الوزارة نظمت اجتماعات معهم للاتفاق حول تنفيذ خطط الأسعار الاسترشادية وكان هناك ترحيب شديد بالفكرة من جانب الغرف التجارية والمنتجين والموزعين وشركات قطاع الأعمال العام وتجار الجملة. وأضاف أنه وللأسف الشديد لم يلتزم التجار بالاتفاق الذي تم معهم مشيرا إلي أن مجتمع التجار لم يقترب منهأحد من أجهزة الدولة منذ السبعينيات وهو ما أدي إلي أنهم باتوا أصحاب سطوة. وأوضح أبو شادي قائلا: حذرني البعض من الدخول في عش الدبابير, لكني رفضت هذا التهديد وتمسكت باقرار الاسعار الاسترشادية, فهناك4 ملايين تاجر في مصر ومهمتي ليست الدفاع عنهم وانما توفير السلع الاساسية لأكثر من92 مليون مصري, فأنا وزير الفقراء ومهمتي الدفاع عن مصالح البسطاء وحمايتهم من جشع التجار. وأكد أبو شادي أنه توجد حملات يومية من الوزارة علي جميع الأسواق والمحال التجارية وتجار التجزئة والجملة, ويتم تحرير ما يقرب من1500 محضر يوميا, وذلك لضبط الأسعار الاسترشادية, ولدي تفاؤل كبير بتراجع الأسعار خلال الفترة المقبلة, وذلك من خلال المعارض التي تقيمها الوزارة وتمدها بالسلع الأساسية, كما أن هناك اتجاه قوي لعودة دور المجمعات الاستهلاكية مثل مجمعات النيل والأهرام والإسكندرية التي تطرح السلع بأسعار مخفضة بنسبة تصل إلي25%, كما ان هناك تعاونا حاليا مع الاتحاد التعاوني الذي يضم3600 جمعية في القري والنجوع. وأشار وزير التموين إلي أنه من أهم التكليفات التي جاءت بها الحكومة هي تأمين الاحتياجات الاساسية والتموينية للمواطن, ولا يوجد عجز في السلع التموينية وتصل بانتظام لجميع المحافظات, فاحتياطي القمح يكفي6 أشهر, والارز والسكر3 أشهر, والزيت في الحدود الامنة, كما ان رئيس الوزراء وافق علي اعفاء الاشخاص غير المستحقين للمواد التموينية من دفع الغرامات في حالي ابلاغهم عن عدم احقيتهم في الحصول علي البطاقات. وذكر أبو شادي أن الأزمة كانت في خدمة الكول سنتر, حيث لم تكن الخطوط كافية وتعرض السنترال للعطل أكثر من مرة بسبب ضغط الاتصالات مما جعلنا نقوم بإضافة90 خطا جديدا, لتلبية احتياجات المواطنين واعادة تنشيط خدمة توصيل أنبوبة البوتاجاز للمنازل, وتلك الخدمة هي فكرتي, لانني ضد ان ينتظر المواطن ساعات طويلة أمام المستودعات ويحصل علي انبوبة البوتاجاز بصعوبة بالغة. وشدد الوزير علي أن مشاكل الخبز سيتم حلها من خلال عدة محاور اساسية اهمها ضمان استمرار الدولة في انتاج اهم سلعة وعدم التوقف عن الانتاج حيث يصل الانتاج اليومي من الخبز المدعم الي حوالي250 مليون رغيف, ولن يتم تعديل سعر الرغيف حاليا, وخطط الحل ستبدأ بتفعيل مجمعات الخبز النموذجية الكبري والتي يتم تشغيلها سواء عن طريق الحكومة او من خلال المحافظات حتي يمكن زيادة معدلات الانتاج عن طريق الحكومة خاصة انه تبين ان3% فقط من الانتاج تتم عن طريق مخابز الحومة و ان97% يتم انتاجها عن طريق القطاع الخاص و يتحكم فيها مما يمثل خطورة كبيرة علي اهم سلعة كما يعتمد الحل علي تشجيع المخابز الحالية علي استمرار العمل من خلال وضع تكلفة انتاج حقيقية تضمن التزام المخبز وعدم تلاعبه والحد من بيع الدقيق المدعم بالسوق السوداء. وأضاف أبو شادي انه يتم اعطاء الدقيق بالمجان للمخبز مما يغري المخالفين علي بيع الدقيق المدعم بالسوق السوداء واكد ان الغالبية من اصحاب المخابز ملتزمين وان البعض كان يضطر للمخالفة لانه كان لا يتم اعطاء حقه بالكامل.