اجتمع عمرو موسي, رئيس لجنة الخمسين, مع مفتي الجمهورية الدكتور محمد شوقي علام والعضو في لجنة الخمسين, والأنبا بولا ممثل الكنيسة في اللجنة, للتشاور حول المواد الخلافية, وذلك في غياب ممثلي حزب النور السلفي, الممثل في اللجنة عن الاجتماع. من جانبه, قال صلاح عبدالمعبود الممثل الاحتياطي لحزب النور في اللجنة, إنه لم تتم دعوة ممثلي الحزب للاجتماع, مؤكدا تمسك الحزب بضرورة وضع تعريف لكلمة مبادئ الشريعة المنصوص عليها في المادة الثانية. وقد تمسك الأزهر بأن يكون نص المادة الثالثة الاحتكام فيها للمسيحيين واليهود, لشرائعهم وليس لغير المسلمين, حتي لا يتم إطلاق المادة لأصحاب الديانات الأخري, ومنها الديانات الوضعية. وأكد محمد سلماوي, المتحدث باسم اللجنة, أن لجنة الخمسين ستنتهي من عملها في3 ديسمبر المقبل, وسيتم تسليم الدستور لرئيس الجمهورية. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر لجنة الخمسين بمجلس الشوري إن اللجنة تسير في مرحلة الإعداد الداخلي علي مواد الدستور, موضحا أنها مقصورة علي من لهم حق التصويت ولا تتضمن الأعضاء الاحتياطيين, معلنا أن اللجنة دخلت مرحلة التصويت علي مسودة الدستور. وحول اللقاء الذي جمع بين رئيس لجنة الخمسين عمرو موسي مع مفتي الديار شوقي علام قال: حضر الاجتماع عدد من أعضاء اللجنة, وهم: عبدالجليل مصطفي ومحمد عبد السلام ومني ذو الفقار وكيلة اللجنة والأنبا بولا ممثل الكنيسة والمتحدث الرسمي محمد سلماوي, وتم الاتفاق علي كثير من النقاط وسيتم عقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل لاستكمال عملية التوافق. وكشف سلماوي عن خلاف في مواد الهوية بسبب إضافات وصياغات رفض ذكرها, مضيفا أنه حدث تقدم وتقارب كبير, ونسعي للتوافق الكامل علي هذه المواد. وقال إنه من المقرر أن تبدأ اللجنة الاستعداد لعملية التصويت خلال الأسبوع الحالي, وأشار إلي أن لجنة الصياغة انتهت من190 مادة من مواد الدستور الذي سيتضمن ال200 مادة, وهناك مواد مازالت قيد البحث والعمل مازال ممتدا. وفي سياق متصل, أكد سلماوي أن مواد القوات المسلحة مازالت تناقش ومحل بحث ولم تلجأ إلي لقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي حتي الآن, وكذلك مازالت المفاوضات جارية بين السلطات القضائية للتوافق فيما بينها حول وضعها في الدستور, موضحا أن الخلاف ليس بين اللجنة والهيئات القضائية, ولكن الخلاف بين الهيئات القضائية المختلفة.